ترامب ينتقد أوباما بشكل لاذع لأنه يريد مشاهدة فيلم «حرب النجوم»
نشر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، فيلم فيديو صغيراً عبر موقع إنستغرام ينتقد فيه الرئيس الاميركي، باراك أوباما، لأنه قطع مؤتمراً صحافياً له في شهر ديسمبر، قائلاً: «حسناً أيها الجمع انتهى الأمر، وأريد الذهاب لمشاهدة فيلم (حرب النجوم)». وبدأ الفيلم الذي نشره ترامب بموسيقى مخيفة وعبارة تقول: «نحن في حرب خطيرة».
وظهرت في الفيلم أيضاً عناوين تتحدث عن أخبار حول تفجيرات «داعش» في كل من باريس وسان برناندين وكاليفورنيا قبل ظهور جملة تقول: «رئيسنا مشغول في حرب أخرى»، وبعد ذلك يظهر في الفيلم اوباما وهو يلوح بيده للصحافيين مبتسماً، وظهرت ملاحظة تقول إنه ذاهب لرؤية فيلم «حرب النجوم» الذي بدأ عرضه في اليوم الذي أجرى فيه الرئيس مؤتمراً صحافياً. وكانت وسائل الإعلام الاميركية قد انتقدت الرئيس لأنه غادر مبكراً.
وكانت السيدة الأولى، ميشيل أوباما، قد استضافت للعرض المذكور لـ«حرب النجوم» عدداً من العسكريين وعائلاتهم، وحيث إن أوباما هو القائد العام للقوات المسلحة، تعيّن عليه حضور ذلك العرض. وكان هناك بعض الضيوف المميزين الذين قاموا بزيارة رسمية للبيت الأبيض.
وعلى الرغم من أننا ندرك تماماً أن ترامب يكره المهاجرين، إلا أن موقفه في ما يتعلق بالزوار القادمين من كواكب أخرى يبدو مبهماً. ولكن الأمر الواضح تماماً أنه يعتقد بأن أوباما يركز حالياً على الحرب الخطأ. ويعكس الإعلان الذي تضمنه الفيلم الذي نشره على موقعه أنه «حان الآن الوقت لمجيء زعيم لديه اولويات حقيقية»، وبناء عليه فإنه يستطيع «أن يعيد اميركا كقوة عظمى من جديد»، وبالطبع فإن الجزء الأخير من «حرب النجوم» الذي حقق نجاحاً باهراً لم يكن رقماً قياسياً مدوياً في شباك التذاكر حول العالم فحسب، وإنما ربما كان أكثر شيء يمكن أن تفاخر به أميركا على المسرح الدولي منذ انتخاب اوباما رئيساً. ومن يدري فربما يساعد هذا الفيلم الرئيس في ملفات سياسية خارجية معينة. وعلى الأقل فإنه سيكون لديه موضوع يتحدث فيه مع رئيس الحكومة الكندي، جاستن ترودو، عندما يزور كندا في شهر مارس.
ولم يتردد ترامب يوماً عن انتقاد الرئيس، حتى قبل ان يرشح نفسه للرئاسة 2016، حيث يعتقد أنه موّل حملة ضد اوباما تؤكد أنه مسلم بصورة سرية، وحاول أن يجبره على وضع شهادة ميلاد مطولة لإثبات أنه ولد في الولايات المتحدة، كي يستحق شرعاً أن يكون رئيساً للولايات المتحدة. وعمدت تلك الحملة إلى وصف الرئيس أوباما بشتى الأوصاف السيئة بدءاً بالكاذب وانتهاء بغير الكفؤ.