سارة نتنياهو تخضع للتحقيق في مزاعم فساد مالي يتعلق بإدارة بيتها الخاص
تخضع السيدة الإسرائيلية الأولى، سارة نتنياهو، للتحقيق بشأن سوء السلوك المزعوم في استغلال مقدرات حكومية لمصلحتها. وتم التنسيق بشأن الاستجواب مع محاميها، يعقوب وينروث، الذي سيكون حاضراً مع محققي الشرطة، بعد موافقة النائب العام، يهودا واينشتاين.
وتخضع نتنياهو للتحقيق في ما أصبح يعرف باسم فضيحة «مسكن رئيس الحكومة».
ووفقاً لهذه المزاعم، فإن أسرة نتنياهو استغلت أموالاً حكومية بتحويلها لتغطية نفقات الخدمات الخاصة بمنزلها الشخصي في قيسارية، تحت ستار نفقات متعلقة بمنزلها الرسمي في القدس.
وعلى سبيل المثال فإن أثاث الحدائق الذي تم شراؤه لمنزل رئيس الوزراء الرسمي في القدس قد تم تحويله لتزيين منزلهما الخاص في قيسارية.
وهناك تهمة أخرى بشأن سوء تصرف مزعوم في المال العام تتمثل في توظيف كهربائي على نفقة الحكومة لمنزل قيسارية في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد.
والتقى محامي السيدة نتنياهو، أخيراً، مع النائب العام في محاولة منه للحيلولة دون خضوعها لتحقيق رسمي، الا أن محاولته، على ما يبدو، لم تكن ناجحة. ويشير استجواب السيدة نتنياهو، التي تنفي كل المزاعم، الى المرة الأولى التي يتم فيها استجواب زوجة رئيس وزراء لايزال في السلطة من قبل الشرطة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه النائب العام لإعلان ما اذا كانت سارة ستخضع لتحقيق شامل، فإن محاميها على ما يبدو يسعى الى عقد اجتماع عاجل لمنع مثل هذا التحقيق. وتشير بعض وسائل الإعلام الى أن النائب العام يرفض مقابلة محامي سارة في هذا الشأن. ورصدت مصادر مقربة من النائب العام قوله: «لن يكون هناك اجتماع بيننا في هذا الشأن»، ويمضي النائب العام قائلاً: «اتصلنا به لكي يسجل جميع مبررات اجتماعه معنا على شكل طلب، ولم يردنا حتى الآن شيء من هذا القبيل».
ويعتقد أكثر من مصدر أن النائب العام سيجتمع بالمحققين ويأمر الشرطة ببدء تحقيق في الواقعة. ومن المقرر أن تكون وحدة لاهاف 433، وهي وحدة رفيعة المستوى من الشرطة، قد فرغت من التحقيق في منطقة اللد، مقر الوحدة، وسوف يمضي التحقيق قدماً على الرغم من طلب محامي العائلة إغلاق التحقيق. ولكي تتجنب السيدة نتنياهو وجوداً مكثفاً لوسائل الاعلام فقد تم السماح لها بالدخول للمبنى بسيارتها الخاصة. ويركز التحقيق حتى الآن ايضاً على احد كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ازرا سيدوف، إلا ان التحقيقات لم تشمل نتنياهو نفسه.