حياة جديدة في المنطقة
أدت زيادة تعداد اللاجئين إلى بدء حياة جديدة في المناطق قرب قرية بارك كاديو. وتمتلئ كنيسة القرية بالسكان وهم يرتدون أبهى حللهم التي لايزالون يمتلكونها. وكان المؤمنون يملأون الكنيسة المبنية من قطع الخشب والقش، وهم يقرأون الإنجيل باللغة الفرنسية والكريول.
وانتقل القس الهاييتي يوجين توسينت وزوجته إلى المنطقة عام 2002، وهم من الرواد المصممين على احترام الدين في المجتمعات المهمشة. وقاموا ببناء كنيسة ومدرسة. ولكن قلة من الناس جاؤوا الى المدرسة، ولذلك تم إغلاقها وواصلوا اقامة الصلاة في الكنيسة، مع العدد الموجود من اللاجئين. ونتيجة للكارثة التي يعانيها الهايتيون حالياً فقد حضرت عائلات أخرى الى المنطقة لديها ما يكفي من الاطفال لإعادة فتح المدرسة. وقال توسينت: «لم يكن هناك أحد في عام 2002، والله وحده يعلم لماذا جئنا الى هنا».
ووجد بعض اللاجئين الملاذ خارج الكنيسة، حيث يجلسون ويتسامرون ويلعبون الدومينو. وفي أحد المخيمات قام السكان بتحويل خيمة مهجورة إلى قاعة للرقص. وفي مخيم آخر قام كريسمون غولز، الذي أمضى 12 عاماً من عمره البالغ 20 عاماً في الدومينيكان، بصنع غيتار من إبريق بلاستيكي، ونقش قطعة من الخشب، وأسلاك معدنية، وهو يجذب جمهوراً كبيراً من المستمعين عندما يبدأ العزف.