زعيم كوريا الشمالية مهووس بالمغنية ويتني هيوستن
في الوقت الذي أدى الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على قنبلة هيدروجينية إلى إثارة غضب العالم، ولجوء الولايات المتحدة إلى استعراض عضلاتها العسكرية بالقرب من هذا البلد، قال كينجي فوجيموتو، طباخ السوشي لوالد رئيس كوريا الشمالية الحالي، كيم إيل أون (اسم غير حقيقي)، إن بيونغ يانغ فعلت ذلك كنوع من الإعلان عن التقنية التي تمتلكها، كي تبيعها لأي زبون يطلبها كإيران مثلاً، وذلك حسب صحيفة «واشنطن بوست».
وعلى الرغم من أن فوجيموتو يعرف القليل عن دكتاتور كوريا الشمالية، الذي قال عنه أنه كان مهووسا بالمغنية الراحلة ويتني هيوستن، إلا أنه يعتبر مع ذلك خبيراً في هذا المجال، وأنه يحصل على المال مقابل الحديث عن كوريا الشمالية، والعائلة الحاكمة فيها. ويبدو هذا الطباخ السابق خجولاً عندما يرد على الأسئلة المتعلقة بمن هي الحكومات التي تدفع له المال كي يقدم لها المعلومات عن القائد الشيوعي. وتأتي المعلومات التي يقدمها فوجيموتو عن كيم من زاوية معرفته للدكتاتور، عندما كان طفلاً، حيث كان هذا الطباخ يعمل لدى والده كيم يونغ إيل، في تسعينات القرن الماضي، كما أنه تناول الغداء لمرة واحدة مع الدكتاتور الحالي عام 2012.
ويعتبر فوجيموتو، الياباني الوحيد الذي التقى كيم يونغ أون، وقد تمكن من تأليف كتابين عن هذا الزعيم الكوري، كما أنه تحدث على شاشة التلفزيون الياباني عنه، وحصل على 1000 دولار لقاء ذلك.
ووجد فوجيموتو نفسه في عمل طباخ الدكتاتور، عندما أجاب عن إعلان في صحيفة يابانية عام 1982، يطلب طباخين. وفي غضون بضع سنوات كان يعد الطعام لكيم والد الزعيم الحالي، كما أنه أصبح صديق اللعب للدكتاتور الحالي وشقيقه الأكبر. ويقول فوجيموتو إن كيم يونغ أون ولد عام 1983، مؤكداً ان شعوره بالخوف المتواصل من إمكانية تعرضه للقتل، دفعه للهرب من الدولة عام 2001، حيث سافر إلى طوكيو كي يشتري قنافذ البحر، لكنه لم يرجع، وترك خلفه زوجته وطفلين تم حبسهما في معسكر اعتقال لمدة ست سنوات.
وفي عام 2010، عندما تم تعيين كيم يونغ أون في منصب الزعيم الأكبر الجديد، بدأت الطلبات تنهال على فوجيموتو للتحدث عن ذكرياته مع هذا الرجل، وقدم للصحافة كل ما طلبته على الرغم من خطورة ذلك عليه، وتذكر كيف ان كيم عندما كان في الـ17 من عمره استعار منه أسطوانة المغنية الراحلة ويتني هيوستن، التي يعشق الاستماع إليها.
وظل فوجيموتو مدافعاً عن كيم والنظام في كوريا الشمالية، على الرغم من أنه يقول إنه يرتدي بدلة مضادة للرصاص، وإنه يخشى احتمال تعرضه للقتل في أي لحظة.