تاجر فحم يكتشف أنه سليل سلاطين ماليزيا
اكتشف تاجر الفحم البريطاني، كيث ويليامز، الذي كان قد تم تبنّيه في طفولته، أنه سليل أحد سلاطين ماليزيا. وعلم ويليامز، وهو من كارمرثنشير في ساوث ويلز، بعلاقته مع أسرة ملكية في آسيا، بعد اقتفاء أثر اسم أمه الحقيقي. ولكن ويليامز، البالغ عمره 64 عاماً، تأخر في اتصاله مع السلطان الـ33 لماليزيا، إذ إنه كان قد توفي قبل 32 عاماً. وقال: «عندما كنت في الثالثة عشر من عمري، أبلغتني أمي أني ابنها بالتبنّي. ولم أكترث لذلك. ولكني لم أكن أتخيل أن لي علاقة مع عائلة ملكية من الجانب الآخر من العالم»، وأضاف «يبدو ذلك مثل قصة من أفلام (ديزني)، ولو أخبرك أحدهم هذه القصة وأنت تجلس على القهوة، فربما تطرده من أمامك».
وأدى لقاؤه مع أمه الأصلية إليزابيث روزا في نهاية المطاف، إلى اكتشاف من هو والده. وكانت روزا ممرضة متدربة في مستشفى سوري عندما حملت به. وقال ويليامز، الذي يعيش الان في بينغروز في ويلز: «عندما كانت تقوم بالتدريب التقت مع ولياميز الذي كان طالباً في لندن، وأصبحا صديقين لفترة من الزمن. وعندما شعرت بأنها حامل بي عادت إلى منزلها، ومن ثم إلى ليانيلي، حيث كان يقيم صديقها، وهو والدي الحقيقي، ولكنها لم تجده، لأنه كان قد غادر البلاد».
وكان الرجل الذي التقت به روز وحملت منه أحد أفراد عائلة سلطان ماليزيا، والذي أصبح سلطان ماليزيا في الفترة ما بين 1963 حتى وفاته عام 1984 بنوبة قلبية.
وتم إنتاج فيلم وثائقي عن الحقيقة التي اكتشفها ويليامز الذي لديه ثلاثة أبناء، وبثته محطة «سي4» الوثائقية بعنوان «والدي السلطان».
وخلال رحلة البحث عن والده واجه ويليامز صعوبات جمة، ولكنه التقى مع أخته غير الشقيقة، وهي الأميرة كو إيس. وكان يعتقد بأن ترددهم في لقائه، ناجم عن الخوف من أنه قد يطالب بلقب والده وثروته. ولكن ويليامز قال: «أريد فقط العثور على عائلتي. وقد شاهدت ما أردت العثور عليه، فقد تعرفت الى مكان قبر والدي، الأمر الذي كان عاطفياً جداً».