مصادر تقدر ثروة بوتين بأكثر من 200 مليار دولار
تدعي جهات أميركية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استغل صداقته مع بعض الأثرياء ليجمع ثروة خاصة به، وتدور الشائعات حول أن مالك نادي تشلسي اللندني، رومان إبراموفيتش، أهدى بوتين يختاً تصل قيمته إلى 25 مليون إسترليني، من بين عشرات من الهدايا التي جمع من خلالها الرئيس الروسي ثروة سرية واسعة. واتهم مسؤول أميركي رفيع المستوى، علناً، بوتين بالفساد والمحسوبية، والاختلاس المباشر من أموال الدولة. وفرضت حكومة الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على مساعدي بوتين، لكن من المعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول أميركي الرئيس الروسي مباشرة بالفساد.
وفي حين ظلت ثروة بوتين الشخصية، ومزاعم الفساد، موضع تكهنات لسنوات عدة، فقد رشح القليل من الأدلة التي تدعم هذه المزاعم، ويرفض بوتين هذه الادعاءات ويصفها بأنها «مجرد هراء».
بيد أن أحد البرامج التوثيقية التي بثتها محطة «بي بي سي» التلفزيونية، الأسبوع الماضي، أشار إلى أن بوتين أنشأ نظاماً معقداً من «التدريب والممارسات» التي تساعده على «إخفاء ثروته الفعلية».
ويزعم هذا الفيلم الوثائقي حيازة بوتين يخت «أولمبيا»، البالغ طوله 187 قدماً. ويقول الرئيس السابق لشركة الملاحة الروسية الحكومية «سوفكمفولت»، ديمتري سكاراغا، إن اليخت كان هدية من مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، الذي أهداه لبوتين عبر وسيط. ويزعم سكاراغا أن اليخت تتم صيانته من أموال الدولة، على الرغم من أنه من الممتلكات الشخصية لبوتين.
ويقول المسؤول الأميركي، الذي يشرف على العقوبات بوزارة الخزانة الأميركية، آدم زوبين، إنه يعتقد أن بوتين شخص فاسد، وإن الحكومة الأميركية على علم بذلك لـ«سنوات عديدة». ويضيف «نحن نرى أنه يثري أصدقاءه وحلفاءه المقربين باستخدام أصول الدولة، ويعمل على تهميش من لا يعتبرهم أصدقاء، سواء كانت تلك الثروة هي الطاقة الروسية، أو العقود الحكومية الأخرى، ويقرب منه أولئك الذين يعتقد أنهم يخدمونه، ويبعد من لا يفعلون ذلك، وهذا بالنسبة لي صورة من صور الفساد».
وشاع من قبل أن إبراموفيتش هو أول شخص يوصي الرئيس الروسي الراحل، بوريس يلتسين، عام 1999 بأن يجعل بوتين خليفته. وسيظل إبراموفيتش وبوتين من أقرب المقربين، حيث وصف كاتب سيرة الرئيس، كريس هاتشينز، ذلك التقارب بأنه مثل علاقة الأب بابنه المفضل. عام 2007 ادعى المعلق السياسي الروسي، ستانيسلاف بيلكوفسكي، أن بوتين جمع 40 مليار دولار من خلال شراء حصص في ثلاث شركات طاقة روسية. وفي العام الماضي ادعى مدير صندوق التحوط وأحد منتقدي بوتين، بيل برودر، أن ثروة الرئيس الشخصية تبلغ 200 مليار دولار، وهذا المبلغ يجعله إلى حد بعيد أغنى رجل في العالم.