الرئيس المكسيكي السابق فوكس يشبّه ترامب بهتلر

وجّه الرئيس المكسيكي السابق فيسنت فوكس، انتقاداً حاداً للمرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب، للمرة الثانية يوم الجمعة الماضي، حيث شبهه بزعيم النازية ادولف هتلر. وقال فوكس في مقابلة مع محطة «سي إن إن» انه يرفض بشدة اقتراح ترامب بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال «اليوم سيقوم هذا الرجل بإرجاع الولايات المتحدة الى الصراع القديم والحروب، وكل شيء سيئ حدث بين الدولتين. وأنا أقول إن هذ الرجل يذكرني بهتلر»، واضاف «هذا ليس كل شيء فقد أساء الرجل للمكسيكيين والمهاجرين، وأساء للبابا، وأساء للصينيين، لقد أساء للجميع». واستخدم فوكس كلاماً سوقياً ضد ترامب، وابلغه رفضه فكرة بناء الجدار، الذي قال إن المكسيك هي التي ستموله. وقال فوكس «لن أدفع شيئاً من أجل هذا الجدار اللعين»، مستخدماً كلمات قاسية. وشعر ترامب بالإهانة من هذه الكلمات، وطالب فوكس بالاعتذار علناً. ولكن هذا الأخير رفض الاعتذار، وقال انه لا ينوي الاعتذار، وبدلاً من ذلك استغل المقابلة التي أجريت معه صباح الجمعة، وكرر ما قاله «لن أدفع مليماً واحداً من أجل هذا الجدار اللعين»، وكرر تشبيهه ترامب بهتلر.

ويوم السبت الماضي شبّه رئيس مكسيكي سابق آخر خطاب ترامب بانه شبيه بما قاله هتلر. وقال الرئيس السابق فيليبي كالديرون للصحافة في مكسيكو العاصمة «إن منطق كيل المديح لتفوق العرق الأبيض ليس مناهضاً للمهاجرين فحسب، إنه يتصرف ويتحدث ضد المهاجرين الذين يختلفون في لون بشرتهم عما لديه، وهذه عنصرية صريحة، وهو يستغل المشاعر التي استغلها هتلر في عصره».

ويبدو أن تشبيه ترامب بهتلر ليس أمراً جديداً على ترامب، الذي هلل وتغنى كثيراً بخططه الرامية إلى إغلاق الحدود عن طريق بناء جدار، ومنع المسلمين من دخول الدولة.

وأشارت محطة «سي إن إن» إلى أن الأخ غير الشقيق لأحد أشهر ضحايا الهولوكوست، وهي آن فرانك، قد اتهم ترامب، الشهر الماضي، بأنه يتصرف مثل هتلر آخر. وفي شهر ديسمبر شبّه الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، تود وايتمان، ملاحظات ترامب حول المسلمين بخطابات هتلر.