حال دخلت زوجته البيت الأبيض
بيل كلينتون قد يشغل منصب السيد الأول للمرة الأولى
يتساءل الأميركيون عن الدور الذي سيتولاه الرئيس السابق، بيل كلينتون في حال حالف الحظ زوجته المرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون، لتصبح رئيسة للبلاد. ويجد الأميركيون انفسهم في حيرة، لأنهم لم يجربوا من قبل أن تتولى أمرهم امراة، واعتادوا الدور الذي تؤديه السيدات الأول. ودور السيدة الأولى هو دور غير رسمي، اذ ليس هناك شرط في الدستور بأن يكون لشريك الرئيس دور معين لا يتلقى عليه راتباً. وتطور دور السيدة الأميركية الأولى على مر السنين، ففي القرن الـ18 والـ19 كان من المتوقع ان تكون السيدة الأولى في المقام الأول وسيمة ومضيافة، تماماً مثل زوجة أي رجل أميركي ثري. وكان من المتوقع أن يكن هؤلاء النساء خبيرات في خبز الكعك وإعداد الشاي، ويستطعن انتقاء أواني الشاي بعناية، وتشرف السيدة الأولى على موظفيها في البيت الأبيض، وتبتسم طوال الوقت خلال حفلات العشاء. الا أن الأمور بدأت تتغير في القرن الـ20، حيث بدأت بعض السيدات الأول يهتممن بالمزيد من القضايا الجوهرية، بدلاً من اهتمامهن باختيار قوائم الطعام والزهور.
ليس من المستغرب أن يكون الشركاء الذكور لزعماء العالم الإناث غير مثقلين بالنوع نفسه من المسؤوليات التي تؤديها السيدات الأول. وعلى الرغم من أن بيل كلينتون من المتوقع أن يكون أول «سيد أميركي أول»، لكنه سيكون بعيداً جداً عن الدور الذي تؤديه في الغالب السيدة الأولى في العالم. وسيصبح مثله مثل السادة الأوائل في العالم. ففي ألمانيا، واصل زوج المستشارة أنغيلا ميركل، يواكيم سوير، عمله كأستاذ كيمياء، ولم يكن يحضر المناسبات الرسمية بجانبها. كما أن زوج رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، مارغريت تاتشر، دينيس تاتشر، معروف بإخلاصه لزوجته، لكنه نأى بنفسه عن السياسة، وكان يحتفظ لنفسه بوجهات نظره عن اليمين المتطرف. ولم يكن أحد يهتم بشأن ما كان يرتدي من ملابس.
ويلمح آل كلينتون لبعض الطرق التي يستطيعان بها تجاوز هذا المأزق، ففي سبتمبر اعترفت هيلاري بأن تعيينه نائباً لها كانت فكرة ظلت تراودها على الدوام، وفي الآونة الأخيرة خلال نقاش للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية، ذكرت أنه سيكون أحد مستشاريها الرئيسين: «سوف أسترشد بأفكاره، وأطلب منه النصيحة، وأستخدمه كمبعوث للنوايا الحسنة ليطوف في البلاد، للعثور على أفضل الأفكار، لأنني أعتقد ان بعض الأخطاء في أميركا يمكن أن تجد الحل في مكان ما في أميركا». ولكن لم يتضح جلياً اسم الدور الذي يتولاه بيل، اقترح بيل نفسه أن يكون «آدم»، أول شخص في الوجود، وهو ما يفسره البعض بالدور الرئيس في البيت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news