اثنان من فساتين ميشيل أوباما يعادلان 23 مرة راتب موظف كوبي في العام
الفساتين المزدانة بالأزهار التي ارتدتها السيدة الأميركية الأولى، ميشيل أوباما، خلال زيارتها مع زوجها الى كوبا الأسبوع الماضي، قد لا تكون في متناول أغلبية كبيرة من مواطني هذا البلد، الذين يعيشون تحت خط الفقر نظراً لأسعارها الباهظة، مقارنة مع الوضع الاقتصادي في هذه الجزيرة. وأشارت صحيفة «يو اس ويكلي» إلى أن اثنين من الملابس التي ارتدتها السيدة أوباما خلال ظهورها في هافانا يومي الأحد والإثنين الماضيين، يكلفان أكثر من 23 مرة متوسط الراتب السنوي، الذي يتقاضاه الموظف في كوبا حسب احصاءات عام 2014.
وكانت السيدة الأولى ترتدي، عندما نزلت مع زوجها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من طائرة «ايرفورس ون»، في زيارته التاريخية لكوبا، فستاناً بلا أكمام، مطبوعاً بالورود، من ابتكارات المصممة كارولينا هيريرا. ويباع الثوب حالياً بسعر 2190 دولاراً في متجر بيرجدورف غودمان، أحد المتاجر الراقية.
وفي وقت لاحق من مساء الاثنين، ارتدت أوباما فستاناً طويلاً يغطي الركبة مشجراً بالورود، من ابتكارات المصمم نعيم خان، وذلك لحضور عشاء رسمي في قصر الثورة في هافانا. ويكلف فستان مماثل من تصميم نعيم خان، ضمن مجموعة ما قبل خريف 2016 - نحو 4490 دولاراً.
وفقاً لمؤسسة اقتصادات التجارة، احدى الجهات الموفرة للبيانات الاقتصادية التاريخية، كان متوسط الراتب الشهري في كوبا 584 بيزو، أو نحو 24 دولاراً اميركياً في عام 2014، وهذه الأرقام مستندة إلى الإحصاءات المقدمة من قبل المكتب الوطني للإحصاء. ويمثل ذلك زيادة كبيرة في متوسط الراتب الشهري في كوبا مقارنة بالعام السابق، الذي كان فيه المتوسط 471 بيزو أي ما يعادل 20 دولاراً أميركياً.
وعليه فإن مجموع أجور الموظف العادي في كوبا يبلغ ما يعادل 288 دولاراً في عام 2014. وبناءّ على ذلك يكلف فستان كارولينا هيريرا، الذي ارتدته أوباما عند وصولها الى كوبا يوم الأحد، ما يقرب من ثمانية أضعاف هذا المبلغ. كما يكلف ثوبها من تصميم نعيم خان نحو 15 مرة، حجم متوسط راتب الموظف الكوبي. ولهذا فإن ثمن الفستانين يبلغ أكثر من 23 ضعف متوسط الراتب السنوي للموظف الحكومي في كوبا عام 2014.
من ناحية أخرى، بدت الابنتان، ماليا وشاسا، متألقتين خلال مرافقتهما لوالديهما في زيارتهم كوبا. وشد الفستانان اللذان ارتدياهما انتباه وأنظار أقرانهما من الشعب الكوبي. فارتدت ماليا فستاناً مزدهياً بالأزهار، بينما ارتدت ساشا «سكيرت وتنورة ــ أسود وأبيض». وخلال سنوات رئاسة زوجها كثيراً ما جهزت السيدة الأولى بناتها بتصاميم جى كرو. واستكمالاً لموضتهما هبطت الفتاتان درج طائرة «اير فورس ون» بأحذية رياضية تناسب فئتهما العمرية. وعلى الرغم من هطول الأمطار الغزيرة، زارت الفتاتان المبتسمتان متحف «دي لا سيوداد» مع والديهما، وكان المتحف المحطة الأولى في جولتهما حول المدينة، حيث استقبلتهما جموع الكوبيين الذين جاؤوا لإلقاء نظرة على الفتاتين اليافعتين والتصميمات التي ترتديانها.