«هاري القذر» يحظى بثقة الناخب الفلبيني ويفوز برئاسة البلاد
فاز، أول من أمس، المرشح في انتخابات الرئاسة بالفلبين رودريغو دوتيرتي، الذي يحلو للفلبينيين تسميته بـ«دوتيرتي هاري» على غرار فيلم «هاري القذر»، من أفلام النجم الأميركي، كلينت إيستوود، ومثل فيه شخصية الشرطي القذر، هاري كلاهان، الذي يكافح الجريمة غير مبال بحقوق المجرمين. وأطلق عليه الفلبينيون هذا اللقب، لأنه وعد اثناء حملاته الانتخابية بتطهير البلاد من المجرمين والفاسدين، وبالقضاء على الفساد في غضون ستة أشهر. وتحدث في إحدى حملاته الانتخابية أمام حشد من ناخبيه، مخاطباً المجرمين ومروّجي المخدرات قائلاً «أنتم يا من تروجون وتتعاطون المخدرات، أنتم يا أولاد.... سأقتلكم حقاً»، ويمضي قائلاً «ليس لدي صبر، ولا يوجد لدي منطقة وسطى، إما أن تقتلوني أو أقتلكم، أيها الأغبياء»، وفي إحدى عباراته يقول ينبغي أن تبني الفلبين قبوراً للمجرمين، وليس سجوناً. واستفز أسلوبه هذا جماعات حقوق الإنسان عبر البلاد، التي اتهمته بالسماح لمعاونيه بقتل مئات من المتهمين بالإجرام. ويطلق عليه البعض الآخر لقب «المعاقِب».
ويبلغ دوتيرتي من العمر 71 عاماً، وتولى منصب عمدة مدينة دافاو الجنوبية، وكان من قبل مدعٍ عام، وكان خلال توليه منصب العمودية يطوف حول المدينة بدراجة نارية، أو يتنكر في زي سائق تاكسي، للتعرف إلى أحوال المدينة عن قرب. ويعرف عنه نكاته البذيئة ومغامراته النسائية، وقفشاته حول الاغتصاب.
ويقول عنه خصومه إنه شخصية خطرة، بينما يثني عليه مؤيدوه، بسبب الحياة البسيطة والمنظمة التي يعيشها، فهو يعيش في منزل متواضع. وبوصفه مدعياً عاماً سابقاً فقد نجح في تحويل مدينة دافاو من ملجأ آمن للمجرمين إلى مدينة أكثر أمناً في البلاد. وعندما تولى عمودية دافاو عام 1988 كان يطلق على المدينة «نيكاراغوا» آسيا، ويعتقد البعض انه يستخدم «مجموعات حفظ سلام»، يجولون عبر المدينة في الليل والنهار لينظفوا الإجرام والمجرمين.