تخشى أميركا من هجوم مدمّر يشبه القصف الذي تعرّض له «بيرل هاربر». أ.ب ــ أرشيفية

الأسطول الشبح

تذكّرنا قضية إدوارد لين بكتاب «الأسطول الشبح»، إذ يتخيل كاتباها، بول سنجر وأوغست كول، أن حرباً ستقع بعد سنوات بين أميركا والصين. ويشير الكاتبان إلى الطائرات الخفية والأسلحة السرية الأخرى، قبل أن تعترف الحكومة بوجودها وتجسس بكين وواشنطن على بعضهما بعضاً. والمؤلفان هما محللان يكتبان في المجال العسكري وقضايا الأمن القومي، وكل معلومة تقنية في الكتاب لديها ما يسندها من مراجع توثق هذا السلاح أو ذاك.

في «الأسطول الشبح»، تتقاسم العالم، بعد سنوات، قوّة صاعدة هي الصين، التي خرجت من حكم الحزب الشيوعي ويديرها حلف من العسكريين ورجال الأعمال، يتجادلون في اجتماعاتهم عبر تبادل مقولات زعمائهم، والحديث عن قوة تنحدر (الولايات المتحدة). وبعد خلاف على النفط وتصدير السلع الصينية إلى أميركا، كما جاء في التحليل، تكتشف الإدارة الصينية احتياطات غازية هائلة في خندق «ماريانا» مقابل الفلبين (التي تسيطر عليها واشنطن اقتصادياً)، فلا تعود في حاجة إلى أميركا كالسابق، وتصبح الهيمنة على بحر الصين مسألة جوهرية بالنسبة إلى بكين، فتشتعل الحرب.

يقول الخبير في مركز «أميركن بروغرس»، لورانس كورب: «عندما علمت الصين بقدرات الضابط ادوارد، أدركت أنه صيد ثمين»، مضيفاً «الأمر لا يقتصر على تسريب معلومات حساسة عن تقنيات الدفاع، ولكن أيضاً الكشف عن أن الصينيين يعرفون الكثير عن ترسانتنا، وأنهم يستطيعون الحصول على المعلومات وهم بعيدون مئات الأميال».

ويشير كورب إلى ضعف الرادارات التي تراقب السواحل الصينية. إلا أن قادة البحرية الأميركية يشككون في نوايا بكين التي تسعى لتطوير غواصاتها لضرب البوارج وحاملات الطائرات الأميركية، الأمر الذي قد يعرض أميركا لضربة تشبه تلك التي تلقتها من اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، إذ تعرض «بيرل هاربر» في هاواي لهجوم مدمر من قبل المقاتلات اليابانية.

الأكثر مشاركة