السياسيون الفرنسيون الذكور يضايقون زميلاتهم في البرلمان
تتعرض البرلمانيات الفرنسيات للعديد من المضايقات الجنسية من زملائهن في البرلمان، وتزعم النائبة إزابيل أتارد، أن النائبات يتلقين خلال الجلسات اليومية رسائل مغازلة ومضايقة من زملائهن، وتقول إن النائب من حزب الخضر ونائب رئيس البرلمان دينيس بوبان، ظل يرسل إليها هي والنائبات الأخريات رسائل نصية يومية بذيئة في البرلمان، بدءاً من «أنا أحبك عندما تضعين ساقاً فوق ساق»، وانتهاءً بالحديث إليهن خلال الجلسات عن «أنت أصبحت حبيبتي».
واحتشد هذا الشهر خارج البرلمان عشرات من المحتجات والناشطات يحملن لافتات ومكبرات صوت، ويطالبن بوضع حد لأحد التقاليد الفرنسية في السياسة، الذي يتمثل في التحرش، والتعليقات المتحيزة ضد المرأة والمضايقة الجنسية التي لاتزال المرأة تتعرض لها في البرلمان. وتضيف «لم نعد قادرات على البقاء صامتات، يجب أن تشعر النساء بأنهن قادرات على الدفاع عن أنفسهن».
ويتعرض السياسيون الفرنسيون هذا الأسبوع مرة أخرى لسيل من مثل هذه الفضائح، بعد أربع سنوات من تسوية المرشح الرئاسي الفرنسي السابق دومينيك ستراوس كان دعوى مدنية في نيويورك كان متهماً فيها بمحاولة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على عاملة فندق في عام 2011.
وتزعم الخبيرة الاقتصادية والمتحدثة باسم حزب الخضر، ساندرين روسو (44 عاماً) أن بوبان خلال حفل استطاع أن يسد عليها الطريق في أحد الممرات، وحاصرها إزاء الجدار وحاول تقبيلها بالقوة.
السياسية في الحزب نفسه إيلين ديبوست، تدعي أنها تلقت نحو 100 رسالة تحرش جنسي من بوبان، وإزاء كل هذه الاتهامات استقال بوبان هذا الأسبوع من منصبه، تمهيداً لتحقيق قضائي أولي، ونفى محاميه بشدة الاتهامات التي وصفها بأنها «كاذبة، وتشهيرية وعارية من الصحة».
بعد استقالة بوبان، ظهرت مجموعة أخرى من النساء هذا الأسبوع بمزاعم بالاعتداء والتحرش، فقد بررت هؤلاء النسوة أنهن كن يخشين فقدان وظائفهن إن هن أبلغن عما تعرضن له في وقت مبكر.
وتدعي وزيرة سابقة بأنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد أعضاء مجلس الشيوخ في مكتبه عام 1979، وتمنت لو أنها تحدثت عن ذلك في وقت سابق.
ووصفت مساعدة وزارية سابقة كيف أنها تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 25 عاماً من قبل أحد رؤسائها. وروى أحد الصحافيين أن إحدى السياسيات في جلسة للمجلس المحلي كانت تحاول التقاط ورقة من تحت الطاولة فرآها رئيس البلدية وخاطبها بعبارات ماجنة، وضجت القاعة بقهقهات السياسيين الآخرين.