44 % فرصة الوفاة العنيفة لحارس الحياة البرية في فيرونغا
حارس الحياة البرية في حديقة فيرونغا الوطنية لديه فرصة الموت بصورة عنيفة بنسبة 44% خلال عمله، وهي أعلى نسبة للموت خلال الخدمة، من أي حديقة وطنية أخرى في العالم. ومع ذلك فإن 27 حارساً من أصل 34 حارساً لقوا حتفهم منذ عام 2008، قضوا بينما كانوا يحمون المدنيين وليس الحياة البرية.
وبمرور السنين تطورت مسؤولية حراس الغابات، وبات مطلوباً منهم حفظ القانون في المناطق البرية الفسيحة في الكونغو، وأصبح عملهم أكثر من مجرد حماية الحياة البرية.
ووضع حراس فيرونغا في مواجهة صراع بالغ التعقيد، وصفته منظمة أوكسفام الخيرية، بأنه أعظم مأساة بشرية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي أدت إلى مقتل نحو ستة ملايين مدني.
ووصف خبراء الأمم المتحدة العاملون في الكونغو هذه الحرب بأنها عملية تم تأجيجها عن طريق تهريب المصادر البيولوجية والمعدنية الكبيرة في الكونغو، والتي تمول نحو 60 ميليشيا مسلحة. وتتضمن هذه المصادر فحم الخشب من الغابات، والسمك من البحيرات، والاراضي والنفط. ولطالما كانت السمة الأساسية التي تميز حراس الغابات في الكونغو، هي إصرارهم على حماية المدنيين، اضافة إلى الحياة البرية في الحديقة.
وخلال السنوات الأخيرة تضاعف تعداد غوريلا الجبال، وهي أشهر الحيوانات التي تشتهر بها حديقة فيرونا، كما أنها الأضعف أيضاً. وفي الفترة القريبة الماضية، ساعدت جهود حراس الغابة على تقليل حالات تعرض الحيوانات للخطر، كما أن النظام البيئي بدا يستعيد عافيته، وكذلك الوضع الاقتصادي، ومن المتوقع أن يكون هناك ما بين 80 و100 ألف فرصة عمل في المجتمعات التي ضربها الصراع.