خبير بريطاني: نصائح أوباما حول البقاء في الاتحاد الأوروبي «صفعة على الوجه»
قال مستشار سابق لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، إن تعليقات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حول خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لندن في أبريل الماضي، ساعدت على تعزيز تأييد مغادرة بريطانيا للتكتل.
وقال مدير مركز مارغريت تاتشر للحرية في «مؤسسة التراث»، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن، نايل غاردينر، إن «معظم البريطانيين رفضوا تماماً فكرة أن يحاضرهم الرئيس أوباما حول رأيهم الذي ينبغي أن يصوتوا به في الاستفتاء الخاص بهم».
وجاء ذلك في إشارة من غاردينر إلى تصريح أوباما بأنه إذا صوّت البريطانيون لصالح مغادرة بلادهم للاتحاد الأوروبي فإن ذلك من شأنه وضع الدولة «في آخر طابور الانتظار» في ما يتعلق بإنجاز اتفاق تجارة حرة ثنائي مع الولايات المتحدة.
وقال غاردينر خلال منتدى يغلب عليه الفكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي برعاية «مؤسسة التراث»، الأربعاء، إن البريطانيين تلقوا هذا التعليق وكأنه «صفعة على الوجه».
وقال غاردينر إن تعليق «آخر الطابور» الذي أدلى به أوباما كان «تدخلاً استثنائياً من رئيس للولايات المتحدة»، ليس فقط لأنه يمثل «النصيحة الخاطئة»، بل لأنه تبنى «لهجة الاستعلاء تجاه صديق وحليف مقرب للغاية».
وأجمع غاردينر والمتحدثون الآخرون في كلماتهم على أن بريطانيا ينبغي أن تغادر الاتحاد الأوروبي هرباً من اللوائح المرهقة والتراجع الاقتصادي، ولاستعادة السيطرة على حدودها.