والد دانييل بيرل يمتدح مناشدة محمد علي للخاطفين إطلاق سراحه
عندما اختطف متطرفون إسلاميون مراسل «صحيفة وول ستريت جورنال»، دانييل بيرل، في يناير 2002 في باكستان، حاول محمد علي إطلاق سراحه من خلال مناشدة الخاطفين، «أناشدكم أن تعاملوا دانييل بيرل بالرحمة والعطف»، هكذا طلب من الخاطفين إطلاق سراح الصحافي، الذي هدد الخاطفون بقطع رأسه في باكستان بعد تسعة أيام من اختطافه، على الرغم من أن مصيره ظل مجهولاً لثلاثة أسابيع أخرى، ونفذ الخاطفون تهديدهم وأعدموا الصحافي بعد ذلك.
ويسترسل محمد علي في مناشدته لهم «عاملوه بالمعاملة نفسها التي ترغبون في أن يعامل بها الآخرون المسلمين»، ويمضي مناشداً «دانيال لا ينبغي أن يصبح ضحية أخرى من ضحايا هذا النزاع المستمر، وأدعو الله أن يتم السماح لدانيال بيرل بالعودة بأمان إلى عائلته، رحمة الله علينا أجمعين».
وطلب والدا بيرل، جوديا وروث، أيضاً من زعيم أمة الإسلام، لويس فرخان، التوسط لدى الخاطفين. ويقول فرخان إنه ظل مشغولاً يوماً بعد يوم، وعندما أصبح على استعداد أخيراً لهذه المهمة كان الوقت قد فات.
وعلى النقيض من ذلك، ذكر والد بيرل أن «محمد علي لم يتردد لحظة، وأصدر ذلك النداء الذي لا يصم أذنيه منه سوى الشيطان، والذي تم نشره في اليوم التالي في الصحف الباكستانية». ويمضي قائلاً إن محمد علي اتصل به على الهاتف، وأصر على توجيه الدعوة اليه في حفل إطلاق سراح ابنه داني.
وبدلاً من الاحتفال المرتقب بمناسبة اطلاق سراح الصحافي، دُعي محمد علي وزوجته لحضور حفل التأبين في 10 مارس 2002 في المركز الثقافي في لوس أنجلوس.
وفي حفل التأبين ظهر محمد علي وهو يسير ببطء، وتظهر عليه علامات الأسى، على الرغم من مرض الشلل الرعاش الذي أسهم في نهاية المطاف في وفاته. ووصف جوديا بيرل، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا، بطل الملاكمة الأسطوري والناشط الاجتماعي بأنه «بطل الإنسانية».