نائب كندي ليبرالي يصوم شهر رمضان للعام الثاني على التوالي

يصوم النائب الليبرالي الكندي، مارك هولاند، شهر رمضان هذا العام للمرة الثانية على التوالي، وبرّر هولاند في بيان لرئيس وأعضاء البرلمان يقول فيه إن «مبادرته» هذه تأتي لدعم جمعية خيرية يطلق عليها «جيف ثيرتي»، وأن الأموال التي يوفرها من خلال الامتناع عن الطعام يتبرع بها لهذه الجمعية التي تنفقها على المحتاجين. وخاطب البرلمان في بيان له قائلاً:

«السيد رئيس البرلمان، هناك مئات الآلاف من الكنديين الذين يحتفلون بشهر رمضان، وبالطبع هناك مئات الملايين في جميع أنحاء العالم، الذين سيصومون هذا الشهر، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأسوق عظيم تمنياتي لجميع أولئك الذين يحتفلون بشهر رمضان المبارك». ويمضي قائلاً في بيانه «العام الماضي، أتيحت لي الفرصة لأصوم طوال شهر رمضان، وهو الشيء نفسه الذي أنوي القيام به مرة أخرى هذا العام، لدعم جمعية خيرية تسمى جمعية (امنح 30)، التي يتبرع الصائمون لها بالمال الذي يوفرونه من خلال تركهم الطعام كل يوم وإعطائه لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليه، وخصوصاً بنوك الطعام».

ويسترسل في بيانه «كان الصوم بالنسبة لي تجربة مدهشة، لأنني عرفت معنى أن تكون جائعاً، وبطبيعة الحال، كنت أشعر بالارتياح والرضا في نهاية كل يوم، ولكن بالنسبة لكثير من الأطفال، فإن الطعام لا يتوافر لهم للأسف، في كندا وحول العالم، وهذه المبادرة الخيرية تعتبر فرصة مناسبة للتفكر بشأن هذه القضايا ونستخدم قوة رمضان لمساعدة الآخرين».

من ناحية أخرى، هنأ رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مسلمي كندا بحلول شهر رمضان، ووجه تهنئة بهذه المناسبة مخاطباً المسلمين «نيابة عن نفسي وأصالة عن عائلتي وزوجتي صوفي، أتمنى لجميع من يصومون شهر رمضان صياماً مباركاً وشهراً يعمه السلام»، وذهب خطوة أبعد من ذلك ليشاركهم إفطارهم في اليوم الأول من هذا الشهر. وفي كلمة له بهذه المناسبة خاطب ترودو جموع المسلمين قائلاً لهم «من دواعي سروري أن أحتفل معكم بإفطار أول يوم في شهر رمضان».

العام الماضي استضاف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مجموعة من المسلمين لتناول إفطار رمضان في البيت الأبيض، وتعتبر دعوة إفطار رمضان تقليداً سنوياً درج عليه البيت الأبيض منذ عهد الرئيس السابق، بيل كلينتون، بناء على طلب من زوجته السيدة الأولى في ذلك الوقت، هيلاري كلينتون، ثم من بعده الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وكان أول من بدأ هذا التقليد في البلاد الرئيس الأميركي، توماس جيفرسون عام 1805. ورحّب أوباما بضيوفه قائلاً انه يحسّ بأن الشعب الأميركي جميعه أسرة واحدة .

ودعا البيت الأبيض بعضاً من الشباب الأميركي المسلم، الذين يعتبرهم أوباما مثالاً لما يجب أن يكون عليه المواطن الأميركي في بيئة متعددة الثقافات، ومن بين هؤلاء الشباب سمانثا العوف، الشابة الأميركية المسلمة، التي ذهبت إلى المحكمة العليا للدفاع عن حقها في ارتداء الحجاب، فقد تقدمت العوف عام 2008 إلى وظيفة مندوبة مبيعات، حينما كانت في الـ17 من عمرها في تولسا، بأوكلاهوما، إلا أن لجنة المعاينة رفضتها بسبب ارتدائها الحجاب. وقال عنها أوباما أثناء الإفطار «إنها كانت مصممة على الدفاع عن حقها في ارتداء الحجاب، وأن تحصل على الفرص نفسها التي يحصل عليها أي شخص آخر، فذهبت إلى المحكمة العليا، وهي الخطوة التي لم يستطع الكثيرون في سنّها اتخاذها، في إشارة إلى تصميمها، لتستطيع في نهاية الأمر الانتصار لقضيتها».

الأكثر مشاركة