معروف بشدة عاطفته

أوباما يجهش بالبكاء خلال حفل تخريج ابنته ماليا

أوباما يذرف دموعه. غيتي

اعترف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأنه بكى خلال حفل تخريج ابنته الكبرى (ماليا) في المدرسة الثانوية، وتحدث إلى جمع من النساء من جميع أنحاء أميركا، جئن لحضور قمة المرأة في البيت الأبيض «بعضكن يعلم أن ابنتي ماليا قد تخرجت يوم الجمعة ـ قبل الماضية - في المدرسة الثانوية، وكنت خلال ذلك جالساً في الخلف أضع نظارة سوداء»، ويسترسل «انتحبت مرة واحدة، وسمعني بعض الذين كانوا يجلسون أمامي ليلتفتوا خلفهم، لكنني تمالكت نفسي». ويمضي قائلاً «كنت أفكر في كيفية تخرجها في هذا الوقت الاستثنائي للنساء في أميركا».

ليست تلك هي المرة الأولى التي يبكي فيها الرئيس الأميركي، فقد ذرف دموعاً خلال إعلانه في بداية هذا العام عن تدابير تنفيذية للحد من الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية. ويقول الكثيرون إن أوباما «رجلٌ بكّاء»، وبكى قبل ذلك 13 مرة منذ أن دخل البيت الأبيض، منها ثلاث في مناسبات متعلقة بإطلاق نار على ضحايا، وخلال ثلاث حملات رئاسية، واحتفالين موسيقيين، وعدد آخر من المناسبات المثيرة للحزن.

وليست دموع أوباما من أجل عيون الكاميرا، فقد أقرّ أوباما بأن مجرد فكرة مغادرة ابنتيه (ماليا وساشا) الكلية جعلته يبكي خلف الأبواب المغلقة، وهو يعلق على هذا الأمر بالقول: «كثيراً ما أنفجر باكياً في منتصف اليوم، ولا أستطيع أن أجد تفسيراً لذلك».

وتخرجت ماليا أوباما (17 عاماً) في مدرسة سيدويل فريندز الشهيرة في العاصمة واشنطن، وكان أوباما قد حضر الاحتفال بوصفه أباً وليس كرئيس للولايات المتحدة. وستلتحق ماليا بجامعة هارفارد البارزة العام المقبل، بعد أن تقضي عاماً بعيداً عن الدراسة. وستتخرج اختها ساشا (15 عاماً، بعد عامين في المدرسة الثانوية، ولهذا السبب قررت العائلة الرئاسية الإقامة في واشنطن، بعد مغادرتها البيت الابيض.

وفي مداخلة في المؤتمر مع أوبرا وينفري، تستجر السيدة الأولى، ميشيل أوباما، ذكرياتها عن أيام طفولة ابنتيها، «كانت ماليا وساشا غريرتين عندما جئنا للبيت الأبيض، ولاتزال عيناي تدمعان عندما أفكر في اليوم الذي وضعتهما فيه في السيارة مع عملاء الخدمة السرية في أول يوم تذهبان فيه إلى المدرسة».

وتسترسل «رأيتهما تغادران، وتساءلت في نفسي: بحق السماء ماذا فعلت بهاتين الطفلتين؟ لكنني أدركت منذ ذلك اليوم أن واجبي يحتم عليّ أن أطمئن عليهما، واعتني بهما بشكل طبيعي في خضم هذه الظروف الجديدة التي نعيشها».

ثم خاطبت الأمهات قائلة «كما تفعل جميع الأمهات عادة فإنهن يتنفسن الصعداء عندما يشعرن بأنهن لم يهملن أطفالهن»، وتقول عن نفسها «في كل يوم أشبك أصابعي، وآمل أن أفعل ما هو صحيح في حقهما، وإنني أمدهما بالأساس السليم لتصبحا شخصيتين عظيمتين». وخاطبت الآباء بقولها «كونوا آباء جيدين، عاملوا بناتكم بكل حب، وكونوا قدوة لهن، ولا تعتقدوا أن مجرد الذهاب للعمل والعودة إلى المنزل يجعل منكم آباء صالحين».

 

تويتر