معروف بحبه للتأمل

مودي يقود شباب الهند إلى ممارسة «اليوغا» في يومها العالمي

صورة

نهض رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، مبكراً من نومه، الثلاثاء الماضية، في مدينة شانديغار ليقود 30 ألف ممارس لليوغا احتفالاً بيوم اليوغا العالمي، من خلال سلسلة من الوضعيات المعقدة. وخلال ذلك أكد مودي، المحب لليوغا، أن هذه الرياضة الهندية القديمة تعتبر أكبر حركة جماهيرية في العالم.

وتعتبر هذه التظاهرة العامة واحدة من تظاهرات عدة اخرى جرت في جميع أنحاء الهند، بدءاً من دلهي وصولاً إلى حاملة طائرات تابعة للبحرية الهندية قبالة سواحل مومباي - بمناسبة يوم اليوغا الدولي، وهي المناسبة التي دعا مودي الأمم المتحدة الى الاعتراف بها واحتضانها.

وارتدى مودي حلة رياضية بيضاء، متجولاً بين المشاركين الجالسين على الحصير في مجمع الكابيتول بمدينة شانديغار، متفحصاً أوضاعهم الجسمانية على غرار أسلوب المدارس، قبل أن يجلس بنفسه على الحصير.

وتعهد المنظمون في وقت سابق على المضي قدماً بالاحتفال بهذا اليوم، على الرغم من بدء هطول الأمطار الموسمية الغزيرة في شمال الهند هذا الأسبوع، والذي كان قد ترك بين عشية وضحاها أجزاء كبيرة من المكان المفتوح، مغطاة بمياه الأمطار.

وعند وصوله ألقى مودي خطاباً عاطفياً لمدة نصف ساعة ذكر فيه الفوائد الصحية لليوغا، وحث الشباب في البلاد على جعلها جزءاً لا يتجزأ من حياتهم والانشغال بها، مثل انشغالهم بهواتفهم النقالة، وادعى أن هذه الرياضة مفيدة لعلاج مرض السكري، ومجموعة من الأمراض الأخرى.

ومضى قائلاً: «تتصاعد في الهند أعداد المرضى الذين يعانون مرض السكري، وقد يمكننا التخلص من هذا المرض بمساعدة اليوغا، كما يمكننا التحكم فيه». ويرجع مودي الفضل في وضعه الصحي الجيد، وساعات نومه القليلة، التي تراوح بين ثلاث واربع ساعات في اليوم، الى ممارسته اليوغا والتأمل بشكل يومي.

وفي أماكن أخرى من الهند شارك الملايين في تظاهرات مشابهة، قادها وزراء حكوميون في عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك بنغالور، وأحمد أباد، وناجبور، ومومباي. وتظهر صور مجموعات كبيرة من البحارة، وهم يمارسون اليوغا على متن حاملة الطائرات الهندية قبالة سواحل مومباي، وهناك صور مماثلة من معسكر للجيش في ولاية جامو وكشمير، كما احتفلت مناطق عدة في العالم بيوم اليوغا العالمي.

ويبدو أن حزب بهاراتيا جاناتا، الذي ينتمي اليه مودي متحمس في تعزيز فوائد اليوغا، وإنشاء وزارة صحة للطب البديل، لتعزيز هذه الممارسة جنباً إلى جنب مع التعاليم الطبية الهندية القديمة مثل «ايوفيردا». ويعتبر كل ذلك جزءاً من جهد منسق من قبل هذا الحزب القومي الهندوسي، لإعادة إحياء جوانب الثقافة الهندية التاريخية.

ومع ذلك، فقد شكك خبراء طبيون في ادعاءات بعض الوزراء، بما في ذلك ما ورد في تقرير مدعوم من الحكومة صدر في مارس، من ان اليوغا «يمكن أن تعالج السرطان» و«تصبح بديلاً للعلاج الكيميائي». إلا أن مودي سعى يوم الثلاثاء لفصل اليوغا عن الهندوسية، قائلاً لمستمعيه إن اليوغا «ليست نشاطاً دينياً»، بل «علم دنيوي».

تويتر