رئيس الوزراء الكندي يظهر في شخصية كرتونية في إحدى المجلات الشهيرة
من المتوقع أن يظهر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على غلاف مجلة مارفلز الشعبية، لكنه سيظهر هذه المرة كشخصية كرتونية وليس سياسية، على صفحات العدد 5 من هذه المجلة، في رسوم بعنوان «الحرب الأهلية الثانية - الانحياز لإحدى المجموعات»، ويظهر ترودو في الرسوم الاولية التي ستنشر في ما بعد مبتسماً، ويجلس مسترخياً في حلبة الملاكمة مرتدياً ملابسه الرياضية وقفازات حمراء، وشورتاً أسود، وتقف من ورائه الشخصيات الكرتونية المحبوبة في هذه المجلة: باك، وساسكواتش، وأورورا، وفي الركن الأيسر من الحلبة يقف الرجل الحديدي عاقداً ذراعيه على صدره.
ويقول الفنان رامون بيريز، الذي يضطلع بهذا العمل،: «لا أريد أن ارسم فقط صورته الكرتونية وأسبغ عليها ملامحه الاصلية، مرتدياً بدلة وربطة عنق وحسب»، ويضيف «إنما أردت أن أعكس صورة مختلفة قليلاً عن واقع مثل هذه الشخصيات الموجودة حالياً في السلطة، فانت مثلاً لا ترى في الواقع الرئيس الأميركي، باراك اوباما، في ملابس ملاكم يؤدي حركات رياضية في المراكز التجارية أو غيرها، ولهذا فإن الجانب التشويقي من هذه الرسوم أن نجعله يبدو كشخصية عادية». ويبدو أن ترودو يتتبع خطى والده رئيس الوزراء الراحل، بيير، الذي ظهر على صفحات المجلة الكرتونية «أونكني إكس مين» في عام 1979.
ويقول الفنان والكاتب تشب زدارسكي: «طلبت مني مجلة مارفلز كتابة سيناريو للشخصيات الكرتونية الخاصة بـ(الفا فلايت)، احدى صفحات المجلة، وعلمت في الحال انها تريد تضمين ترودو في القصة»، ويسترسل «فكرت بادئ الأمر ان كتابة قصة عن كندا في الوقت الراهن من دون أن تتضمن ترودو ستبدو مضيعة للوقت»، ويضيف «يبدو أن ترودو شخصية محبوبة ترتبط بثقافة البلاد في الوقت الراهن». وعلى التو اتصل زدارسكي بمكتب رئيس الوزراء ليطلعه على خططه، وأخبره المكتب انه في الوقت الذي لا يستطيع فيه – أي المكتب – الموافقة (رسمياً) على مثل هذه الرسوم، لكن يمكنه المضي قدماً بشأنها. وبجانب شخصية ترودو تتضمن القصة شخصية أخرى تستطيع التنبؤ بأحداث المستقبل بدقة عالية.
وتمثل «الفا فلايت»، وفقاً لمجلة الرسومات الكرتونية، القوة الكندية الرسمية الحامية للأمن والسلام، وتدعم بقوة استخدام «يوليسيز»، أحد الشخصيات الكرتونية، لوقف الدمار واعتقال الاشخاص، الا ان هناك صراعاً أخلاقياً داخل هذه المجموعة، كما يشير الى ذلك زدارسكي.
ويقول بيريز إنه لا يريد أن يقدم صورة مباشرة لترودو، و«سأحتاج بدلاً من ذلك الى خلق (وسط مفعم بالمرح) لموازنة الواقع مع الرسوم الكاريكاتيرية»، ويضيف «لدي نحو 20 صورة لترودو مصفوفة على شاشة جهاز الكمبيوتر وخلال رسمي للشخصيات أحاول أن أتأكد من أنني أعالج الشخصية من كل جوانبها، وأحاول أن أبذل جهدي لأقدم أفضل صورة تمثله ليس فقط في الشبه، ولكن أيضاً ترجمة شخصيته داخل هذا الشبه أيضاً».