في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

ديفيد كاميرون يخسر راتبه ومنزله الحكومي بعد استقالته

ديفيد كاميرون وزوجته يستعدان لمغادرة بيتهما الحكومي. أ.ف.ب

بعد استقالته المفاجئة، الأسبوع الماضي، سيفقد رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، ليس فقط راتبه كرئيس حكومة، والبالغ قدره 140 ألف جنيه استرليني سنوياً، وإنما أيضاً أجر منزل فخم يمتلكه كاميرون ويؤجره بمبلغ 7000 جنيه إسترليني شهرياً. وهذه ليست نهاية المتاعب التي ستواجه كاميرون، حيث سيتعين على زوجته، سامنثا، الانتقال إلى أحد المنزلين اللذين تمتلكهما أسرة كاميرون.

واذا قررت العائلة الانتقال إلى منزلها البالغ ثمنه 3.5 ملايين جنيه، والواقع في نورث كنسغتون يجب أولاً التخلص من ساكني المنزل الذين يعيشون فيه في الوقت الحالي، الأمر الذي ينطوي على خسارة 7000 جنيه استرليني، هي أجر المنزل شهرياً. وكانت عائلة كاميرون قد حصلت على رهن جديد لمنزلها الاخر، قبل ثمانية أيام من الاستفتاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. ومن غير الواضح سبب القيام بذلك، وربما كانت العائلة تخطط لطريق نجاة آخر اذا أجبرت على مغادرة داونينغ ستريت. والآن أصبحت مخاوف عائلة كاميرون حقيقية، فكيف يتم ضمان مستقبل مشرق ومستقر للعائلة؟

اضافة إلى منزل عائلة كاميرون، البالغ ثمنه 3.5 ملايين جنيه، فإنها تملك منزلاً آخر بقيمة 1.3 مليون جنيه في المنطقة الانتخابية لرئيس الحكومة المستقيل. ويقول المخطط المالي، داني كوكس، إنه يتعين على عائلة كاميرون البدء بالمفاوضات من أجل استرداد منزلها في نونتنغ نيل في أسرع وقت ممكن.

وعادة ما يكون عقد التأجير للأجل القصير ستة اشهر أو 12 شهراً، وبعدها يكون التمديد على أساس كل شهر. وعندها يستطيع كاميرون ان يقدم للمستأجرين تحذيراً بالمغادرة، مدته شهر، وبعدها يتعين عليهم مغادرة المنزل.

ويقول سايمون كولينز، العامل في شركة جون تشاركول للرهن العقاري، إن الرهن الذي حصلت عليه عائلة كاميرون يمكن أن يستفيدوا منه عن طريق تمويل منزل جديد في مكان أكثر هدوءاً. واضاف كولينز «ربما يفكر كاميرون بحياته بعد الخروج من منصب رئاسة الحكومة. ولكن بالنظر إلى أن عمله أصبح غير مستقر بعد استقالته فكيف يمكنه الحصول على رهن؟». وقال كولينز إن الجهات الدائنة تقيّم قدرة طالب الرهن على السداد، ويبدو أن البنك الذي منح الرهن لكاميرون قدر راتبه بـ 75 ألف جنيه، وهو راتب عضو البرلمان وليس رئيس الحكومة، بالنظر إلى أن فترة بقائه في البرلمان مضمونة حتى عام 2020، ما لم تحدث انتخابات مبكرة يخسر فيها مقعده.

تويتر