على عكس نظيراتها السابقات اللواتي عشنَ في «10 داوننغ ستريت»
تيريزا ماي تعتمد على أسلوبها الخاص في انتقاء الملابس
يتساءل البعض عن الجهة التي تستشيرها رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في انتقاء ملابسها وأحذيتها وطريقة تصفيف شعرها، ومن الذي أوصى لها بالزوج المثالي من حذاء جلد الفهد على سبيل المثال؟ ومن الذي اختار لها الزيّ الجريء والأنيق، من تصميم أماندا واكيلي، الذي ارتدته في يومها الأول في «10 داوننغ ستريت»؟ ومن الذي أقنعها بارتداء زوج من الحذاء العالي للقاء الرئيس المكسيكي، أنريك بينا نيتو؟
ويعلم الجميع أن لدى السيدة البريطانية الأولى السابقة، شيرلي بلير، مستشارتها الخاصة، كارول كابلن، التي تعتمد عليها في مثل هذه الشؤون، وتعتمد السيدة الأولى السابقة أيضاً سامانثا كاميرون، على توجيهات إيزابيل سبيرمان، في حين اعتمدت رئيسة الوزراء الراحلة، مارغريت تاتشر، على مارغريت كينغ، على مديرة متجرها المفضل أكوازكوتوم، للحصول على المشورة بشأن آخر تصميمات الأزياء.
لا أحد يعلم بذلك على ما يبدو، ففي حين يعتمد سكان «10 داوننغ ستريت» السابقين اعتماداً كبيراً على أسلوبهم الحكيم في اختيار الملابس، فإن رئيسة الوزراء الجديدة ليست في حاجة لخدمات المصممين.
أسلوب الاختيار الفردي الذي تميزت به ماي، والذي يراوح بين بنطلون ترتان وفساتين رولان موريت، متجانس مع حذاء جلد الفهد أو أحذية من نمط أحمر الشفاه، جميعها من اختيارها.
سألها أحد الصحافيين ذات مرة عن الشخص أو المصمم الذي تعتمد على نصيحته في اختيار ما ترتديه، فردت بأنه ليس لديها مثل هذا الشخص، وكشفت له بدلاً من ذلك، أن «لدي متجر خاص أذهب إليه ويعرفون ما يناسبني من الملابس والأحذية، ويتصلون بي أحياناً، ويقولون لي: هناك شيء لطيف لك».
وحيث إن ماي تنأى بنفسها عن زمرة اللندنيين الذين يحشرون أنوفهم في شؤون السياسيين، لهذا تذهب للتسوق خارج العاصمة البريطانية، والمحل الذي تذهب إليه هو في الواقع بوتيك مستقل اسمه «فلويدتي»، يقع على شارع هينلي السريع، ويبعد أقل من 20 ميلاً عن دائرتها الانتخابية في ميدنهيد.
إلا أن موظفي البوتيك، بطبيعة الحال، متحفظون للغاية في الكشف عن هويات عملائهم، لذلك لم يؤكدوا أو ينفوا تقارير تفيد بأن ماي ضمن الزبائن المداومين على المحل، ومع ذلك، فهي معروفة بتسوقها في المدينة، حيث اشترت قبعات نسائية من محال ليز فيليكس، وفشلت صاحبة المحل في معرفة هوية عميلتها، حتى برزت ماي في نهاية تسوقها لتشكرها، وكشفت ليز أنها ارتدت واحدة من القبعات التي اشترتها لمقابلة الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news