بينهم مودي وبوتين وأردوغان

زعماء يُنقذون مواطنيهم بعد أن شارفوا على الهلاك

الحراس يسحبون الرجل الذي حاول الانتحار من فوق الجسر نحو سيارة أردوغان. أ.ف.ب

استطاع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن ينقذ مجموعة من رجال الإعلام من غرق محدق بهم خلال افتتاحه مشروع خزان ضخم في ولايته، جوجارات. وكان مودي يمسح ببصره منطقة الخزان، بعد أن ضغط على زر تدفق المياه من الخزان. وسرعان ما شاهد عدداً من المصورين يقفون في مجرى المياه قبل أن يغمره السيل العرم، وكانت المياه المندفعة تنطلق بقوة نحوهم وهم منشغلون عنها بالتقاط الصور، فما كان منه إلا أن صفق بيديه وأصدر إشارات تنبيهية للمصورين لينجوا بأنفسهم.

بوتين تصرّف بسرعة، وأطلق رصاصة مخدّرة على الحيوان المفترس ليشلّ حركته بعد حين.

لم يكن مودي الزعيم الوحيد الذي أنقذ مواطنيه من موت مؤكد، وإنما هناك بعض القادة الذين فعلوا مثله في بلادهم، ومن بين هؤلاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أنقذ ايضاً مجموعة من الصحافيين كادوا أن يصبحوا وليمة طيبة لأحد النمور السيبيرية. وكان بوتين في زيارة لمحمية يوسوري في سيبيريا للوقوف على كيفية مراقبة الباحثين للنمور في البرية، عندما استطاع أحد النمور، الذي يزن 450 كلغم، الإفلات من شركه ليهاجم مجموعة من المصورين، وتصرّف بوتين بسرعة، وأطلق رصاصة مخدّرة على الحيوان المفترس ليشلّ حركته بعد حين. أيضاً حال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دون انتحار أحد مواطنيه في عيد الميلاد، العام الماضي، بعد أن أقنعه بالنزول عن الجسر الذي حاول أن يلقي نفسه منه، وأن يعدل عن فكرة الانتحار. وكان الرجل، الذي لم تكشف وسائل الإعلام عن اسمه، يستعد للقفز من على الجسر، البالغ ارتفاعه 211 قدماً، والذي يربط أوروبا بآسيا، عندما اقترب منه موكب أردوغان بعد أدائه صلاة الجمعة.

وأظهرت لقطات الصور حراس أردوغان وهم يتحركون نحو الرجل، الذي كان يبكي بحرقة، ويبدو في أوائل

الـ30 من عمره، وأخبروه بأن الرئيس في السيارة ويريد التحدث إليه، وأخبره أحدهم «نعم، هذا حقيقي، الرئيس هناك ويريد التحدث اليك»، مشيراً الى سيارة مرسيدس سوداء تقف على بعد من المشهد.

وتعكس الصورة الرجل وهو يستجيب للحرس ويترك السياج ويتجه نحوهم، وبعد لحظات قليلة شوهد أحد الحراس وهو يمسك الرجل من يده بينما يتبعه آخر. ثم في لقطة أخرى يظهر الرجل وهو يقبّل يد أردوغان، الذي ظل ممسكاً بهاتفه الجوال، وأكد الرجل أن أردوغان وعد بمساعدته.

تويتر