يواجه عقوبة السجن لمدة 15 عاماً بتهمة الفساد

اعتقال رئيس السلفادور السابق خلال حضوره حفل زفاف ابنه

ايلياس أنطونيو ساكا (51 عاماً) اعتقل بتهم تتعلق باختلاس وتبييض الأموال. أرشيفية

اعتقلت الشرطة في السلفادور رئيس البلاد السابق، ايلياس أنطونيو ساكا (51 عاماً)، وستة من المسؤولين السابقين في حكومته، بتهم اختلاس وتبييض أموال، الأحد الماضي، حيث كان الرئيس السابق واثنان من المسؤولين قد اعتقلوا في حفل زفاف أحد أبنائه.

وساكا هو أحد أعضاء حزب الائتلاف الوطني الجمهوري المحافظ، وكان رئيساً للسلفادور في الفترة ما بين 2004 و2009. ويواجه الآن تهم اختلاس وتبييض الأموال، إضافة إلى علاقته مع مجموعات مشبوهة. ويقول المدعون العامون إن الرئيس السابق لم يصرح عن مصدر خمسة ملايين دولار من ضمن 6.5 ملايين دولار اكتسبها حينما كان في السلطة. وكان الرئيس قد أعلن أن ثروته هي 3.6 ملايين دولار أميركي عندما تسلم السلطة، لكن بعد خمس سنوات تضخمت ثروته، وأصبحت 13.1 مليون دولار، وظهرت أخيراً أدلة تشير إلى أن الأموال التي اختلسها الرئيس السابق ربما تكون أكبر من ذلك بكثير.

وكان السكرتير الخاص للرئيس ساكا، إيلمر تشارليكس، الذي سلّم نفسه للشرطة يوم الأحد أيضاً، بعد أن وصلته أخبار اعتقال رئيسه السابق، أعلن أنه يريد مواجهة هذه التهم الموجهة إليه. ويقال إن لديه حسابات مصرفية بقيمة 5.8 ملايين دولار، ويقول المدعون العامون إنه لم يتمكن من إبلاغهم عن مصدر هذه الأموال، وثمة مزاعم تفيد بأنه كتب شيكات بقيمة 15 مليون دولار للرئيس ساكا ولمسؤولين آخرين في حزب ساكا.

وكان ساكا رجل أعمال صنع نفسه بنفسه، وصحافي مشهوراً، قبل أن يصبح رئيساً للدولة. وكان يعتبر حليفاً قوياً للولايات المتحدة خلال فترة توليه السلطة.

ومن بين المسؤولين الآخرين الذين تم اعتقالهم المسؤول عن محطات المياه العامة، سيزار فونيس (46 عاماً)، وسكرتير الاتصالات للرئيس السابق خولو رانك (65 عاماً)، وقالت الشرطة إن الرجلين تم اعتقالهما مع ساكا من مطعم للنخبة كانت تجري فيه احتفالات زفاف. أما الثلاثة المشتبه فيهم الآخرون فهم بابلو غوميز، وفرانسوا رودريغز اورتيغا، وجورج البرتو هاريرا. وكانوا يعملون في حكومة ساكا، ويعملون حالياً مسؤولين ماليين في حكومة الرئيس سلفادور سانشيز اليسارية.

ويمكن أن يواجه المشتبه فيهم عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، نتيجة اختلاس وتبييض المال حسب قانون السيلفادور. وكان ساكا يواجه تهماً ترجع إلى بداية العام الجاري، عندما اتهم باختلاس نحو أربعة ملايين دولار.

تويتر