بريجيت ماكرون تكسب ود الفرنسيين بعد أيام من دخولها الإليزيه
وفقاً لمدير مكتب السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون، فإن الأخيرة تحظى بتشجيع وإعجاب عدد أكبر بكثير من السيدتين الأوليين اللتين سبقتاها إلى الإليزيه. ويقول بيار أوليفييه الذي يشرف على متابعة البريد القادم للسيدة الأولى: إنه لاحظ تأييداً كبيراً لزوجة الرئيس الجديد، وذلك خلال فترة وجيزة من دخولها القصر الرئاسي، في منتصف مايو الماضي. ويوضح أوليفييه «حجم البريد يعد مفاجأة، فالسيدة الأولى السابقة كارلا بروني كانت تتلقى نحو 30 رسالة يومياً، في حين كانت فاليري تريرويلر تتلقى ما بين 15 و20 رسالة في اليوم».
في المقابل، تتلقى السيدة الأولى الحالية نحو 200 رسالة عبر البريدين العادي والالكتروني، في اليوم، ليكون الفارق شاسعاً بينها وبين من سبقها. وخلافاً لبروني وتريرويلر اللتين اكتفتا بدور المرافق للرئيس، فإن بريجيت ماكرون تتمتع بصلاحيات خاصة بموجب تعيين رئاسي. وبالتالي بإمكانها أن تنشط في مجالات مختلفة، إضافة إلى مرافقة زوجها والظهور معه في المناسبات الرسمية.
• بريجيت التي عملت في التدريس سنوات طويلة لا تتردد في طلب النصيحة من السيدة الأولى السابقة كارلا بروني. |
ومع ذلك، فإن بريجيت التي عملت في التدريس سنوات طويلة لا تتردد في طلب النصيحة من السيدة الأولى السابقة كارلا بروني، وفقاً لصحيفة «فرانس ديمانش»، التي ذكرت أن الدخول إلى قصر الإليزيه لم يكن أمر سهلاً بالنسبة للمدرسة السابقة، لذا فقد كانت ترى أنه من الأفضل الاستعانة بأشخاص لديهم تجربة في هذا المجال، وكانت بروني الشخص المثالي بالنسبة لها.
وتقول مصادر مقربة من زوجة الرئيس الفرنسي، إنها حصلت على رقم هاتف بروني بواسطة أصدقاء مشتركين، وتواصلت معها مرات عدة طلباً للنصيحة. وتقول بريجيت، إنها معجبة بالطريقة التي تعاملت بها بروني مع هذا المنصب «غير المريح»، وفقاً لتعبير الصحيفة، متابعة: «لقد قامت (بروني) بعملها على أكمل وجه، حسب بريجيت، لقد وجهت إليها انتقادات كثيرة لكنها تمكنت من الصمود والخروج من المعركة بسلام، وفعلت ذلك بلباقة ملحوظة».
وحتى الآن لم تتعرض الصحف أو الشخصيات الساخرة للسيدة الأولى، وتظل تحظى باحترام ملحوظ من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، ودعم من قبل الطبقة المثقفة في فرنسا، خصوصاً النسائية. ويقول مراقبون إن بريجيت، (64 عاماً)، لا يمكنها تحمل الانتقادات التي تحملتها السيدة الأولى السابقة وهي في نهاية الأربعينات، ومن الصعب أيضاً، وفق متخصصين في الشؤون الفرنسية، أن تتقبل بريجيت انتقادات تطال حياتها الشخصية بما في ذلك مظهرها وسنها.
من ناحية أخرى، يبدو أن فاليري، طليقة الرئيس السابق فرانسوا هولاند، غير مستعدة لتقديم النصائح، نظراً للطريقة «المهينة» التي خرجت بها من الإليزيه، إذ كان طليقها على علاقة مع صحافية تصغرها سناً. وتقول مصادر مقربة منها إن تريرويلر ترفض الخوض في المسائل العامة، وتفضل البقاء بعيداً عن الأضواء.