قبعة الملكة الزرقاء تثير جدلاً في بريطانيا
كيف ستكون ملكة بريطانيا من دون قبعة؟ ارتدت إليزابيث الثانية مئات القبعات على مدى 64 عاماً وهي، وفقاً للعارفين بالشأن الملكي، لا تخلو من رموز وإيحاءات. وفي الـ21 من يونيو، ظهرت الملكة في البرلمان البريطاني لتقرأ مشروع حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي مُنيت بانتكاسة انتخابية قبل أسبوعين. وكانت ترتدي قبعة زرقاء اللون تتناسق مع معطف طويل، الأمر الذي جذب رواد الشبكة العنكبوتية.
فقد انتبه متابعون للملكة، أن قبعتها كانت مرصعة بأزهار صفراء مع خلفية زرقاء، وهذا يشير وفقاً لهؤلاء، إلى راية الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن 12 نجمة صفراء مع خلفية زرقاء. ويذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعيداً، إذ يقولون إن الملكة من خلال ارتدائها قبعة بهذا التصميم، تكون قد احتجت على خطة الخروج من الاتحاد، بطريقتها الخاصة.
وتقول تغريدة لبريطانية تدعى شارلي سميث، أنا سعيدة بأن ارتدت الملكة ألوان العلم الأوروبي»، متابعة «أعتقد أن هذه حركة تمرد خفية»، كما علق آخر قائلاً: «الأمر ليس طريفاً.. لكن بالفعل الملكة ترتدي العلم الأوروبي».
وتناقل مؤيدو بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، صوراً مركبة للملكة وهي ترتدي القبعة في البرلمان مع علم الاتحاد الأوروبي. ولم يعلق قصر باكنغهام عن سر ارتداء اليزابيث هذه القبعة المثيرة للجدل، في وقت تشهد البلاد جدلاً واسعاً بسبب مفاوضات الخروج من الكتلة الأوروبية أو ما بات يعرف بـ«البريكست».
وتساءل كثيرون ما إذا كانت الملكة، البالغة من العمر 91 عاماً، تريد أن ترسل رسالة إلى الساسة والشعب البريطانيين، من خلال ارتدائها اللون الأزرق والقبعة المرصعة.