سهرة على ضوء الشموع قرب برج غرينفل تكريماً لضحايا الحريق
احتشد مئات الأشخاص، الليلة قبل الماضية، في لندن للمشاركة في سهرة على ضوء الشموع قرب برج غرينفل، تكريماً لـ80 قتيلاً على الاقل سقطوا في الحريق الرهيب الذي شب في هذا المبنى في 14 يونيو.
وبعد أربعة اسابيع تماماً على الحريق الذي اجتاح الطبقات الأربع والعشرين لهذا البرج في حي نورث كنسينغتون، اجتمع مئات من سكان لندن، حاملين شموعاً في مكان قريب لايزال مملوءاً بالرسوم والزهور والرسائل.
وقالت النائبة عن هذا القطاع في لندن، إيما دنت كود، «اعرف أشخاصاً خسروا حياتهم، أعرف اشخاصاً خسروا أقرباء، أعرف أشخاصاً لم يعودوا هم أنفسهم جراء هذا الحزن. إنه وضع صعب فعلاً».
ووقف المشاركون في اللقاء دقيقة صمت تخللتها أصوات بكاء، قبل ان يرددوا أغنية بوب مارلي «حب واحد». وفيما لاتزال عائلات الضحايا والناجون يعبرون عن غضبهم، قال ستيوارت كوندي، أحد المسؤولين في الشرطة في بيان: «قبل اربعة أسابيع، حصلت مأساة رهيبة في غرينفيل تاور. والكلفة البشرية لهذه المأساة أمر مازلنا نسعى للحد منها».
من جانبه، قال منسق عملية تحديد هويات الضحايا لدى شرطة لندن، أليستر هاتشينز، في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية، إن ما حصل في غرينفيل تاور هو أسوأ مأساة يشهدها خلال 18 عاماً في الخدمة.
ويركز غضب العائلات والأقارب، على طريقة التعامل مع الحريق نفسه ايضاً يوم المأساة. وخلال لقاء أول من أمس مع ناجين، تم استقبال الشرطي مات بوتر على وقع صيحات «اعتقلوا أحداً»، فيما كان يحاول إطلاعهم على مجريات التحقيق.
كذلك سخر الناس من الرئيسة الحالية لمجلس الحي، اليزابيث كامبل، عندما كانت تتحدث. وكان سلفها نيكولاس باغيت-براون في رئاسة مجلس كنسينغتون وتشيلسي، أحد أغنى الأحياء في لندن، أرغم على الاستقالة بسبب تعامله مع الملف.
وتعرضت كامبل للانتقاد بسبب انقطاعها التام عن الواقع عندما اعترفت في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية، أول من أمس، بأنها لم تزر أبداً أحد هذه الأبراج المخصص للمساكن الاجتماعية في الحي، قبل أن تشغل منصبها الجديد.