الضحك يساعد الزعماء السياسيين على إنجاز مهامهم
يعبّر القادة عن شعورهم في بعض الأحيان بالضحك من مواقف طريفة أو سخيفة، ويبدو أن الضحك عنصر مهم جداً في السياسة، كما عبرت عن ذلك المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، حينما سألها بعض الصحافيين عن ذلك فأجابت قائلة «الفكاهة مهمة جداً في السياسة، فأنا على سبيل المثال أضحك مرة كل يوم، وإن لم أفعل ذلك، لا استطيع أن أنجز مهامي»، مضيفة بقولها «لا أسمح لأي شخص بأن يحرمني إجازاتي».
رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر، الذي يتمتع بروح مرحة وحضور بديهة في صناعة الفكاهة، كان يتحدث أواخر يوليو في مؤتمر صحافي يقف بجواره رئيس الوزراء السلوفيني، روبرت فيكو، ونائب رئيس المفوضية، ماركوس سفكوفيك، عندما رن هاتفه المحمول، فاعتقد جونكر في بادئ الأمر أنها زوجته، فاعتذر من الحضور قائلاً لهم «عذراً، زوجتي على الخط»، ثم أخرج هاتفه من جيبه ووضعه على أذنه، ثم وضع يده في حركة مسرحية على الهاتف ليقول للحضور «لا، إنها السيدة ميركل، يا إلهي» ما جعل الحضور يضج بالضحك.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعروف بعدائه للصحافيين، يتسلم هدية تذكارية عبارة عن سيف من أكاديمية حرس السواحل، مايو الماضي، عندما نصحه وزير الأمن الداخلي، جون كيلي، بأن يستخدمه ضد الصحافة، وأجابه ترامب «نعم هذا صحيح»، قبل أن يطلق ضحكة مجلجلة فزع لها كل الحضور.
رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، معروف أيضاً بروحه المرحة. كان في زيارة في يوليو للمملكة المتحدة، عندما كرّمته جامعة أدنبرة بدرجة دكتوراه فخرية، وعندما التقى بالملكة، فيما بعد، جعلها تبتسم بقوله «سيصاب عدد من أساتذة جامعتي بخيبة أمل، عندما يعلمون أنني حصلت على الدكتوراه، حتى ولو كانت فخرية»، مشيراً إلى انه لم يكن ليرجى منه في ذلك الوقت.
وكاد عدد من قادة حلف شمال الأطلسي يطلقون العنان لضحكاتهم، عندما كان ترامب في ما يبدو يوبخهم على عدم التزامهم بدفع إسهاماتهم المالية للحلف، وبدوا كأنهم تلاميذ أمام معلمهم. وخلال إلقائه خطابه الناري بدا رئيس وزراء لكسمبورغ، كزافيه بيتيل، كأنما حول وجهه نحو الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بينما غطى فمه بيده، وهو يغالب الضحكة.