معلقون عبر «التواصل الاجتماعي» عقدوا مقاربات ظريفة بين الرجلين
36 ألف تغريدة لترامب على «تويتر».. وبينغ يستخدم «ويبو» مرة واحدة
عقد بعض المعلقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفارقة طريفة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، وذلك بمناسبة أول زيارة للرئيس الأميركي إلى الصين، فمن المعروف أن بينغ لا يحب مطلقاً وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت أول وآخر رسالة له في هذا المنبر المهم هي تمنيه لجنود جيش التحرير الشعبي عاماً سعيداً، بمناسبة العام الجديد، وشجعهم على «المساهمة بقوة في تحقيق الحلم الصيني». وعلى العكس من ذلك استخدم ترامب «تويتر» أكثر من 36 ألف مرة، بينما لم يستخدم بينغ «ويبو» بعد ذلك، وهو أكبر منبر للتواصل الاجتماعي في الصين، وانمحت تهنئته للجنود من على هذه الوسائل.
- تسعى الصين هذه الأيام إلى الترويج لبينغ بأنه (رجل الشعب)، مع نشر صوره خلال زيارة له إلى مطعم في بكين، وسيره تحت المطر وهو يحمل مظلة وبنطاله مرفوع حتى ركبتيه. - يعلق بعض المحللين الظرفاء بأن ترامب قد يجد صعوبة في استخدام (تويتر)، هوايته المفضلة، مع وجود الجدار الناري الصيني العظيم، الذي يعد أكثر نظام رقابة على الإنترنت تقدماً في العالم، ولهذا السبب قد (يغرد) خارج السرب. |
وخلال زيارة ترامب للصين، فإن أسلوب التواصل الذي يتبناه الزعيمان يختلف اختلافاً كبيراً، إذ إن بينغ يجد أمامه سداً منيعاً يحول بينه وبين التعبير بحرية في هذه الوسائل، بينما يستطيع ترامب أن يسجل العديد من تعليقاته على أي شيء يمنع تداوله على شبكة التواصل الاجتماعي في الصين. ويقول الناشط الصيني المناهض للرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، شارلي سميث: «أسلوب ترامب لا يخضع للرقابة، أو الفحص، وهو في بعض الأحيان غير مكتمل». ويضيف: «لا أجد زعيماً على النقيض من ذلك سوى بينغ».
لا يختلف الزعيمان فقط في مسألة وسائل التواصل الاجتماعي، بل إنهما على طرفي نقيض في كثير من المسائل، فمنذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي سعى السياسيون في الولايات المتحدة ليصبحوا متاحين أكثر أمام الجمهور، وليس هناك سياسي فعل ذلك أكثر من ترامب، والذي جعل القراء يتلقون أفكاره من دون فلترة على منبر «تويتر»، كما أن ترامب يشارك القراء تفاصيل حياته الخاصة وأفكاره واهتماماته، وحتى هواياته وممثليه المفضلين.
وبالمقارنة، لا يعرف الشيء الكثير عن بينغ سوى بعض البيانات الشخصية الخاضعة للرقابة، والتي تفيد بأن له بنتاً وأنه يعشق كرة القدم، ويحب أفلام ستيفن سبيلبيرغ، لكن يعتقد بعض المحللين أن ذلك لا يعني أن المسؤولين الصينيين لا يأبهون بهذه الأمور الشخصية، فمنذ أن تولى بينغ مقاليد السلطة في بلاده قبل خمس سنوات، ما طفقت ماكينة الدعاية الصينية تروج لسلطته وتماسكه وبراعته الشخصية. ويستطيع المعجبون به من الجمهور الصيني قراءة أفكاره في كتاب «حوكمة الصين»، أو مجموعة الكتب التي تحوي العبارات المنقولة عنه في ما يتعلق بمختلف الموضوعات. وتسعى الصين هذه الأيام إلى الترويج لبينغ بأنه «رجل الشعب»، مع نشر صوره خلال زيارة له إلى مطعم فى بكين، وسيره تحت المطر وهو يحمل مظلة وبنطاله مرفوع حتى ركبتيه.
وفي ما يتعلق بزيارة ترامب للصين يعلق بعض المعلقين الظرفاء بأن ترامب قد يجد صعوبة في استخدام «تويتر»، هوايته المفضلة، مع وجود الجدار الناري الصيني العظيم، الذي يعد أكثر نظام رقابة على الإنترنت تقدماً في العالم، ولهذا السبب فقد «يغرد خارج السرب». ولكن من غير المحتمل أن يعوق هذا الجدار قدرة ترامب على التغريد في بكين، لأن هاتفه الذكي قد يكون موصولاً بمزود خدمة مقره الولايات المتحدة، وليس في الصين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news