بايدن: أوباما شجعني على عدم الترشح لفسح المجال أمام هيلاري
قال نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، جو بايدن، إن هذا الأخير شجعه مراراً وتكراراً على عدم الترشح للرئاسة الأميركية، لفسح الطريق أمام هيلاري كلينتون، وأضاف بايدن في مذكراته، التي نشرت الأربعاء الماضي، أن أوباما لعب دوراً في خروجه من عالم السياسة، بعد أن أقنعه بأن حظوظه قليلة في الوصول إلى البيت الأبيض، وقال: «أبلغني أحد مساعدي أوباما المتخصص في الاستفتاءات، بأنه ليس له فرص حقيقية في الوصول إلى البيت الأبيض، وأن ترشحي للبيت الأبيض من شأنه أن يؤدي إلى (اهتزاز المركب)»، وقال بايدن إنه يعتقد أن أوباما فعل ذلك لأنه التزم بدعم كلينتون علناً، لأنه اعتقد أنها خير من يخلفه لحماية إرثه.
في يناير 2015 كان الرئيس مقتنعاً بأني لن أتمكن من هزيمة هيلاري، وأنه يخشى من أن المنافسة الأولية بين أفراد الحزب الواحد من شأنها أن تؤدي إلى تفسخ الحزب الديمقراطي. |
ولم يدخل بايدن السباق الرئاسي بسبب وفاة ابنه بيو نتيجة مرض السرطان، حيث فسح الطريق أمام السيدة كلينتون لتحسم ترشيح الحزب الديمقراطي لمصلحتها، لكنها خسرت الانتخابات أمام الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، الذي تعهد بالقضاء على إرث أوباما.
وأوضح بايدن أنه لو رشح نفسه للانتخابات بحيث يتمحور برنامجه الانتخابي حول حماية الطبقة المتوسطة، لكانت حظوظه أكبر في هزيمة ترامب.
وكشف بايدن عن هذه المعلومات في كتاب مذكراته الجديد، الذي يحمل عنوان «عِدني يا والدي»، الذي يمثل أول التشققات التي أصابت العلاقة المتينة التي كانت تربط بايدن بأوباما، الذي قاد أميركا لمدة ثماني سنوات. وقال بايدن صراحة إنه يفكر في ترشيح نفسه بانتخابات عام 2020. وشدد بايدن، الذي عمل نائباً للرئيس الأميركي بين 2008 و2016، على أنه أقام صداقة قوية مع أوباما في هذه الفترة. وكشف عن أن أوباما كان يذرف الدموع عندما وصف له بايدن معركة ولده مع مرض السرطان، وقال إنه عرض عليه دفع المال من أجل العلاج الطبي، لكن بايدن يكرر بالتفصيل محاولات أوباما لثنيه عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 2016. وكتب بايدن «في يناير 2015 كان الرئيس مقتنعاً أني لن أتمكن من هزيمة هيلاري، وأنه يخشى من أن المنافسة الأولية بين أفراد الحزب الواحد من شأنها أن تؤدي إلى تفسخ الحزب الديمقراطي، ويجعل مرشحه في وضع ضعيف خلال الانتخابات العامة».