لا يكترثون لمعاناة الفقراء في بلد تمتد طوابير الخبز فيه كيلومترات

أثرياء زيمبابوي يطلبون من النقاد التوقف عن الكراهية

صورة

على الرغم من أن زيمبابوي تعتبر ثاني أفقر دولة في العالم بعد الكونغو، إلا أنه يوجد ضمن مواطنيها عدد من الأثرياء بصورة فاحشة، حيث إنهم يمتلكون السيارات الفاخرة والطائرات الخاصة، إضافة إلى أنهم يلبسون الملابس الفاخرة من الماركات العالمية، ويعرض هؤلاء الأثرياء، ومعظمهم من الشبان، طريقة حياتهم المفرطة، وثراءهم الفاحش، عن طريق مواقعهم في إعلام التواصل الاجتماعي.

على الرغم من الغضب الذي يثيره إنفاق الأخوين موغابي، إضافة إلى أمهما غريس، التي تلقب بـ«غوتشي غريس»، بسبب ولعها بشراء منتجات الماركات العالمية، إلا أنهم لا يكترثون لأحد.

وأشهر هؤلاء هو روبرت موغابي، الابن البالغ عمره 24 عاماً، وشقيقه شاتونغا، 20 عاماً، الذي اشترى سيارتين فاخرتين في سبتمبر الماضي. وعلى الرغم من أن موغابي الابن يدرس هندسة العمارة في الخارج، إلا أنه يواصل عرض مقتنياته الفاخرة على موقع «إنستغرام»، كما يعرض صوره وهو يسافر عبر طائرته الخاصة، المطلية من الداخل بالذهب الخالص، ولديه حذاء مصنوع من جلد التمساح، ومثبت عليه صفائح من الذهب، ويبلغ ثمنه 14 ألف دولار. وأما شقيقه شاتونغا، فإنه طالما احتل عناوين الصحف الإفريقية، باعتباره أحد أكثر سكان القارة إفراطاً في إنفاقه. وقبل أسبوعين ظهر فيلم فيديو له وهو يسكب مشروباً على ساعته «الرولكس»، البالغ ثمنها 60 ألف دولار. ويقول لمعجبيه على «إنستغرام»: «عندما يكون والدكم يحكم الدولة برمتها تعلمون ما يمكن أن تفعلوه».

وعلى الرغم من الغضب الذي يثيره إنفاق الأخوين، إضافة إلى أمهما غريس، التي يطلق عليها لقب «غوتشي غريس»، بسبب ولعها بشراء منتجات الماركات العالمية، إلا أنهم لا يكترثون لأحد، ويقول موغابي الابن عن منتقدي عائلته: «هم يتحدثون، ونحن نقوم بما نريد».

وفي حقيقة الأمر، فإن الثراء لا يقتصر على عائلة موغابي، فهناك ما يعرف بفتاتي «كاردشيان زيمبابوي»، كناية على عائلة كاردشيان الأميركية، وهما فانيسا شيرونغا وشقيقتها ميشيل، وعمرهما 28 عاماً، وهما ابنتا قطب العقارات فيليب شيانغوا، وهو ابن شقيق الرئيس السابق موغابي، ويملك ثروة تبلغ نحو 280 مليون دولار.

وهناك أيضاً ويكنل تشيفايو، أو السير ويكنل كما يحب أن يطلق عليه، ولديه 75 ألفاً و400 متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحب أن يعرض كل أشكال حياته الباذخة على الإنترنت.

وهناك أيضاً أصغر أثرياء زيمبابوي سنّاً، رجل الأعمال اللامع جينيوس كادونغور، (33 عاماً)، المعروف بتباهيه بثروته، وتبذير المال على نحو غير معقول. وهناك أيضاً رجل الأعمال سيدني همبارا، الذي يعتبر من أشد رجال الأعمال ثراء في زيمبابوي، بفضل صداقته مع موغابي، الذي كان يقدم لشركة صديقه معظم عقود البنية التحتية في زيمبابوي.

وليس هناك أحد من هؤلاء يكترث لطوابير شراء الخبز التي يبلغ طولها كيلومترات، والتي تعتبر عادية في البلد، بل إن الأثرياء يطلبون من منتقديهم التوقف عن الكراهية لأصحاب المال.

تويتر