ترامب يعتقد أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية زوجة ترودو
تزعم بعض المصادر أن الأمر التبس على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال قمة الآسيان الأخيرة في العاصمة الفلبينية مانيلا، عندما اعتقد أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، هي زوجة رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو. وفيما بعد عبرت أرديرن عن أسفها جراء «النميمة» التي تناقلها المجتمع السياسي، بشأن روايتها تلك الحادثة. وتقول بعض المصادر إن ترودو كان يقدم رئيسة الوزراء للحضور كونها المرة الأولى التي تحضر فيها مثل هذه القمة، بعد مجيئها للسلطة عندما اعتقد ترامب أنها زوجته.
وعندما سألها مقدم البرامج في التلفزيون النيوزيلندي، جاك تيم، عن ذلك ردت قائلة، إنها لا تريد أن تحول هذا الموضوع إلى «حادثة دبلوماسية».بيد أن أرديرن، التي تعتبر هذه القمة أول اختبار دولي لها منذ أن جاءت إلى السلطة، خشيت العواقب، وغيّرت الرواية، وزعمت أن ترامب تعرف إليها عند تقديمها له رسمياً، وادعت أن «(شخصاً آخر) ادعى أن ترامب لم يعرفني، إلا أن الحقيقة أن الرئيس الأميركي لم يبدو عليه في جميع لقاءاتي به أنه ملتبس بشأني».
ولم تكشف أرديرن عن ذلك الشخص الذي لاحظ التباس ترامب بشأنها، لكنها أكدت انه ليس أحداً من ضمن فريقها، وليس مواطناً نيوزيلندياً.
وأكدت أرديرن إنها روت «كامل القصة» لشخصين في نيوزيلندا، لكنها لم تستجب عندما طلب منها تيم ذلك، الذي تحدث معها عن هذا الموضوع لست دقائق. وعندها أصرت أرديرن على أنها لن تقترف الخطأ نفسه في رواية هذه الحادثة التي حدثت خلف الكواليس مجدداً.
وتفيد مزاعم بأن بعض «النمامين» الصينيين، نقلوا هذه الحادثة إلى مسامع أجهزة الإعلام.
وتستطرد أرديرن «كنت أجلس في دائرة مع شخص آخر، بانتظار ترامب، ولم أستطع سماع النميمة كاملة، إذ زعم هؤلاء الأشخاص أن ترامب يجهل هويتي، لم أكترث لذلك، ثم التقيت ترامب، الذي كان يعرف من أنا».
وظل جاك تيم يضغط على أرديرن ما إذا كانت تقول الحق أو أنها تضلل الشعب النيوزيلندي. وهنا انفعلت قائلة «جاك، عند هذا الحد لن أدلي بجميع التفاصيل في اجتماعي مع زعيم دولي». وتمضي قائلة: «رويت القصة لصديقي الممثل الكوميدي توم سينسبري، ولكن بدوره رواها لشخص آخر، وتناقل الناس القصة، وهي ليست ذات شأن». وتسترسل: «ظلت القصة تمتد مثل لفة خيط الغزل المتدحرجة، وكان خطأي هو إعادة روايتها».
هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها أرديرن عن معلومات حساسة بشأن تعاملها مع ترامب، ففي مقابلة صحافية مع الموقع الإخباري النيوزيلندي «نيوزروم» الأسبوع الماضي، تحدثت عن تبادلها القفشات مع ترامب عندما تقابلا للمرة الأولى، قائلة «لم يعترض أحد عندما انتخبت رئيسة للوزراء»، ربما في إشارة إلى أن ترامب واجه العديد من الاعتراضات. وتقول إن ترامب لم يكترث، لكنها أدركت في ما بعد أن عباراتها يمكن أن تأتي بنتائج غير محمودة.