سياسية يابانية تُطرد من جلسات مجلس المدينة

اضطرت إحدى السياسيات اليابانيات للخروج من اجتماع مجلس بلدية مدينة كوماموتو اليابانية بعد أن اعترض زملاؤها على اصطحابها طفلها الرضيع ذا الأشهر السبعة للمجلس. وجلست يوكا أوغاتا في مقعدها عندما اقترب منها رئيس المجلس يوشتومو سوادا، الذي أراد أن يعرف سبب جلب طفلها معها للاجتماع. وتجادلت أوغاتا مع سوادا وبقية زملائها في المجلس، بينما ظلت هي ممسكة بطلفها بين ذراعيها. واستغرق هذا الجدال دقائق عدة ليصطحب سوادا السيدة أوغاتا وابنها لمكتبه حيث أودعت طفلها في عناية إحدى صديقاتها، وعادت لاستئناف الجلسة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من إشادة ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب بمشاركة المرأة اليابانية المتنامية في قوة العمل، خلال زيارتها لليابان.

ويبدو أن اوغاتا اصطحبت ابنها للمجلس لتشير الى المشقة التي يعانيها معظم الأمهات اليابانيات في التوفيق بين العمل وتربية الأطفال وسط النقص المريع للمربيات.

وازداد عدد الأطفال في قائمة المنتظرين لخدمات الرعاية النهارية التي تمولها الدولة. وتشير الأرقام المعلن عنها في سبتمبر الى ازدياد الشكوك بشأن خطط الحكومة الرامية لتوفير فرصة لكل طفل بحلول أبريل 2020.

وخلال مشاركته المنصة مع إيفانكا في الجمعية العالمية للمرأة هذا الشهر، أشاد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي بسجله في استقطاب المزيد من النساء للعمل وتحسينه توفير الرعاية للأطفال.

واستقطبت معاملة اليابانيين للنساء في مكان العمل اهتماماً دولياً كبيراً عام 2014 عندما أطلق أعضاء مجلس مدينة طوكيو الذكور عبارات خادشة للحياء ضد إحدى عضوات المجلس عندما كانت تتساءل عن التزام المدينة بمساعدة النساء الحوامل والأمهات الشابات.