الادعاء يطلب السجن 25 عاماً لصديقة الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة

طلبت النيابة العامة، أمس، عقوبة السجن 25 عاماً لشوي سون-سيل صديقة الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك غيون-هي، التي كانت محور فضيحة فساد كبيرة ادت الى سقوط رئيسة الدولة.

وتتحدث وسائل الإعلام عن تأثير شوي سون-سيل، وهي ابنة رجل دين غامض، وكانت لعقود صديقة مقربة جداً من بارك.

وفجرت الفضيحة، التي تورطت فيها الرئيسة السابقة وصديقتها، احتجاجات عارمة العام الماضي أفضت الى عزل الرئيسة في مارس. وقال النائب العام في محكمة منطقة سيئول المركزية إن شوي سون-سيل كانت «بداية ونهاية الفضيحة»، مؤكداً ان النيابة «تطلب السجن 25 عاماً للمتهمة شوي».

وطالب القضاء شوي بغرامات ومصادرة ممتلكات لها بقيمة 126.2 مليار وون (98 مليون يورو).

وأضاف النائب العام أن «شوي استغلت السلطة الرئاسية لتحقيق فوائد شخصية، وقوضت القيم الدستورية وهزت النظام الحكومي».

وشوي (61 عاماً) متهمة بالتواطؤ مع الرئيسة بارك للحصول على ملايين الدولارات من مجموعات كورية جنوبية كبرى، بينها «سامسونغ» و«هيونداي».

وهي متهمة باستغلال السلطة والفساد، وبأنها استغلت صلتها بالرئيسة للتدخل في شؤون الدولة مع انها لم تكن تشغل أي منصب رسمي. وهي تنفي كل الاتهامات.

وطلبت النيابة عقوبة السجن أربع سنوات لرئيس «لوتي»، خامس اكبر مجموعة في البلاد، شين دونغ بين، وبالسجن ست سنوات لمستشار رئاسي سابق. وسيصدر حكم المحكمة في يناير المقبل.

وتتمحور القضية حول نفوذ صديقة الرئيسة السابقة شوي سون-سيل التي اضطلعت بدور مستشارة الظل لبارك، فيما لم تكن تشغل أي منصب رسمي.

وتحاكم شوي لانها استفادت من صداقتها للرئيسة في ابتزاز كبرى الشركات في البلاد من اجل دفع نحو 70 مليون دولار لمؤسستين كانت تشرف عليهما، وهي مبالغ استخدمتها لأغراض شخصية.

ويلاحق في القضية نفسها وريث امبراطورية «سامسونغ» لي جاي يونغ، ورئيس «لوتي» شين دونغ بين.