ترامب يسخر من ساسة آسيويين.. آخرهم مودي
يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعوزه الدبلوماسية والكياسة، فضلاً عن الدبلوماسية في تعامله مع نظرائه الدوليين، فقد تناقلت وكالات الأنباء، أخيراً، خبراً مفاده أنه قلّد ساخراً لكنة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، لكنه يفضل أن يتحدثها على الطريقة الهندية، فقد ذكر ترامب في معرض حديثه أن مودي أكد له خلال اجتماع لهما، أنه ليس هناك دولة في العالم قدمت الكثير مقابل القليل، كما قدمت أميركا لأفغانستان، وظل ترامب يهزّ رأسه ويكرّر عبارة مودي بالطريقة نفسها، التي ينطق بها الهنود اللغة الإنجليزية.
في يونيو الماضي، تم تسريب شريط فيديو يظهر رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، وهو يقلّد أسلوب ترامب الفريد من نوعه في حديثه وإيماءاته اليدوية المبالغ فيها، وتهكمه. |
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسخر فيها ترامب من اللغة الهندية، ففي ربيع عام 2016 خلال حملته الانتخابية، استخدم ترامب النبرة نفسها، ليسخر من صوت أحد موظفي مراكز الاتصال في الهند، عندما أراد ترامب أن يستفسر ما إذا كان مكتب عملاء بطاقته الائتمانية موجودين في أميركا أو خارجها.
وفي الحقيقة، اعتاد ترامب أن يسخر من نظرائه الدوليين، فقد كان يتحدث ذات مرة في نوفمبر الماضي أمام مجموعة من مواطنيه في مدينة سانت تشارلس، ميسوري، عندما انحرف فجأة عن موضوعه، ليقول انه نصح زعيمي دولتين آسيويتين كي يضاعفا من إنفاقهما على الدفاع. وتخلى عن رزانته وحدب كتفيه، وحدّق بعينيه حول الغرفة في حركة تنبئ بأن الزعيمين لم يفهما مقصده. وأضاف: كان رد فعلهما مثل ذلك، وضجت القاعة بالضحك.
ويبدو أن ترامب لم يوفر مجموعة عرقية إلا وسخر منها، ففي أكتوبر الماضي، استخدم ترامب مراراً وتكراراً لهجة إسبانية مبالغ فيها لينطق «بورتوريكو» خلال كلمة له في مناسبة متعلقة بالتراث الإسباني. وقال إننا نحب بورتوريكو. قبل أن يعود إلى نطقه الساخر لهذه الأرض الأميركية.
ولكن «كما تدين تدان»، فقد وجد ترامب من يكيل له الصاع صاعين، ففي يونيو الماضي، تم تسريب شريط فيديو يظهر رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، وهو يقلّد أسلوب ترامب الفريد من نوعه في حديثه وإيماءاته اليدوية المبالغ فيها، وتهكمه، وتبجحه بنفسه: وظل يقول ساخراً استطعنا أنا ودونالد أن نفوز ونفوز في صناديق الاقتراع، لقد فزنا كثيراً، لقد فزنا مثلما لم نفز مثل ذلك من قبل. وسط ضحكات وقهقهات أعضاء البرلمان الأسترالي. ربما غامزاً من قناة الزعيم الأميركي الذي يدعي أنه فاز في صناديق الاقتراع. وحاول رئيس الوزراء في وقت لاحق التقليل من شأن ذلك، مدعياً أنه كان يسخر فعلاً من نفسه، وليس من ترامب. لقد كان خطابي حسن الطوية.