«الكرملين» يضطر إلى الإعلان عن إصابة بوتين بالزكام
في أندر اعتراف من نوعه بشأن اعتلال صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن «الرئيس مصاب بالبرد». وتعتبر مثل هذه التصريحات التي تتحدث عن صحة بوتين الجسدية نادرة للغاية. وكثيراً ما يتم تصوير الرئيس بانه شخص يتمتع بالقوة الجسمانية الخارقة، وأنه يمتلك قدرات تفوق القدرات البشرية العادية، وكثيراً ما يظهر بوتين في التلفزيون وهو يمارس رياضة الجودو، أو يمتطي صهوة حصانه من دون قميص، أو يلعب هوكي الجليد، وفي نهاية الأمر فهو الشخص الفائز دائماً على خصومه في مثل هذه المباريات. الشهر الماضي غطس في حفرة في بحيرة متجمدة كجزء من ممارسات روسية تقليدية.
في مارس 2015، عندما اختفى بوتين عن الأنظار لعشرة أيام، انطلقت شائعات تزعم أنه سافر إلى سويسرا لحضور ولادة طفل له من قبل عشيقة، وأنه سُجن في انقلاب نُظّم ضده. |
ويمضي بيسكوف في تصريحه قائلاً: «سيواصل بوتين عمله على الرغم من ذلك، لكنه لن يشارك في معرض (في دي إن كي إتش) بموسكو، وبدلاً من ذلك فسوف يستضيف المشاركين في الكرملين أو في منزله بمنطقة نوفو- أوغاريوفو».
كما أعلن التلفزيون الليبرالي، رين، أن بوتين سيلغي زيارة من المفترض أن يزور فيها أقصى الشرق الروسي بين 19-22 فبراير، إلا ان بيسكوف نفى إلغاء الزيارة التي لم يعلن عنها سابقاً، وفقاً لوكالة أنباء ريا نوفوسكي. ويتبع بوتين جدول أعمال مزدحم للظهور أمام الجمهور، وله علاقة وثيقة بالانتخابات الرئاسية الروسية المقرر إجراؤها في مارس، والتي من المتوقع ان يفوز فيها بفترة رابعة دون صعوبة.
ويظهر بوتين كل أسبوع في جميع أنحاء البلاد في مناسبات مصممة لهذا الغرض، ويجتمع مع أطفال المدارس والوفود الزائرة، وتلقى هذه المناسبات، مهما كانت درجتها من الأهمية، تغطية كبيرة من وسائل الاعلام الروسية، حيث يعتبر بوتين لاعباً اساسياً فيها، وأن أي اختفاء له من المشهد العام قد يثير بسرعة التكهنات عن صحته.
وفي مارس 2015، عندما اختفى بوتين عن الأنظار لعشرة أيام، انطلقت شائعات تزعم أنه سافر إلى سويسرا لحضور ولادة طفل له من قبل عشيقة، وأنه سُجن في انقلاب عليه، وصار الاهتمام بغياب بوتين مكثفاً لدرجة أن ظهوره في اجتماع روتيني مع رئيس قيرغيزستان أصبح سبقاً صحافياً في حد ذاته