أول امرأتين من الهنود الحمر تترشّحان للكونغرس
تسعى المحامية شاريس دافيدس، 37 عاماً، وهي أحد أفراد قبيلة «هو- تشنك» من الهنود الحمر، تسعى لنيل عضوية الكونغرس الأميركي لتصبح أول امرأة من هذه العرقية تدخل هذا الصرح الوطني الرفيع، وتسعى أيضاً لمباركة الحزب الديمقراطي لها في هذا المسعى.
وعملت دافيدس كزميلة في البيت الأبيض خلال العام الأخير من إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما. وتعتقد، وفقاً لحملتها للدخول إلى الكونغرس، بأن هناك «حاجة فورية ملحّة لشعبها للارتقاء بمكانته لصناعة القرار، والانخراط في الحكومة». وحصلت قبل عملها في البيت الأبيض، على شهادة في القانون من كلية كورنيل للحقوق.
وعندما طلبت منها وسائل الإعلام وصف شعورها، كونها أول امرأة أميركية أصلية ترشح نفسها للكونغرس، أجابت: «لدينا الكثير من النساء المتعلمات من السكان الأصليين الناشطات في السياسة، ولكن اشعر أن الوقت قد حان لهذه الخطوة».
ودافيدس هي ابنة أحد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي و«تدرك جيداً أهمية العمل الشاق والخدمة من أجل البلاد». ودخلت رسمياً السباق في كانساس في 15 فبراير، بعد يوم واحد من إطلاق النار المأساوي على مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا. وبطبيعة الحال، فإن عنف السلاح يظل في ذهنها، وتأمل في أن تعالج هذه المسألة. وتشترك دافيدس في هذا المسعى مع أخرى من عرقيتها هي ديبرا هالاند، ترشحت لدخول الكونغرس عن الحزب الديمقراطي في نيو مكسيكو.
وهالاند ليست غريبة عن السياسة، حيث شغلت منصب رئيس الحزب الديمقراطي الجديد في نيو مكسيكو، وهي أول امرأة أميركية أصلية تترأس فرع الحزب في ولاية، وعملت مديرة تصويت للأميركيين الأصليين في حملة انتخاب الفترة الرئاسية الثانية لأوباما في 2012. كما أمضت ما يقرب عقدين في العمل التطوعي بالحملات الديمقراطية.