«العاق وليد الشريف».. صورة مفبركـة نافسـت المشهد الواقعي الانتخابي

تصدّرت صورة «العاق وليد الشريف» المشهد الانتخابي المصري، واصبح من الصعب تجاهلها في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بعد أن أصبحت الصورة الاكثر انتشاراً على صفحات «فيس بوك»، رغم تأكيدات واسعة بعدم صحتها، بعد ان فتحت الباب لولع المصريين المعتاد بالفكاهة، وانتقلت من ساحة النقاش الانتخابي بجديته التقليدية، الى سخريات مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت صورة علي الفيس بوك تحمل عبارة «عائلة الشريف ماعدا العاق وليد الشريف يؤيدون بكل الحب الرئيس عبدالفتاح السيسي»، أصبحت حديث المصريين منذ ظهورها ثاني أيام الانتخابات.

وفيما سارع مناصرون من معسكر الموالاة للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بالتشكيك في أنها صورة مفبركة (فوتوشوب) ومدسوسة من المعارضين، فضّل خبراء واعلاميون مهنيون الحيطة والانتظار لما يمكن أن يتكشف وراءها.

وبالفعل لم يطل الوقت كثيراً بالفريق الاخير، إذ خرج شقيق «العاق وليد الشريف» معترفاً بصنعه للصورة، مؤكداً أنها مزاح من العيار الثقيل مع شقيقه، مزاح لم يوفر امكانية الزج بـ«وليد» في مشكلات سياسية ومتاهات، بالتأكيد لا يتمناها له.

وقال محمد الشريف، شقيق «وليد العاق» المفترض، على صفحته في «فيس بوك»: «أنا عندما كتبتُ هذه اللوحة قصدت المزاح مع أخي ليس أكثر. ولم اكن اعرف أنها ستنتشر بهذه السرعة وتأخذ كل هذا الصدى، وتصبح الترند الأول في مصر».

ويبدو أن «وليد العاق»، لم يكتفِ بتوضيح شقيقه المفترض، بعد ان أدرك خطورة الموقف وامكانية اعتباره واحداً ضمن جماعة الإخوان المحظورة، أو قوى المعارضة، بما يتضمنه ذلك من تبعات، فخرج مصوراً إصبعه وعليه حبر فوسفوري في بوست يقول فيه: «يريدون أن يحدثوا شقاقاً بيننا يا سيادة الرئيس. أقسم بالله إنني انتخبتك»، لكن عدم نشر «وليد العاق» لصورته فتح الباب للتجاذب مجدداً ما بين من يقول إن النفي وهمي، أو من يؤكدون خوفه.

من جهتها، قالت جريدة «التحرير» إن لافتة عائلة الشريف مزورة، وإن اللافتة الحقيقية الموجودة في دمياط لها محتوى آخر. واضافت الصحيفة التي وضعت صورة لمحررها مع اللافتة المذكورة أن اللافتة الاصلية الموجودة في الحي الأول بدمياط، قالت ان «عائلة سنو، رضا الحاج سنو، وحمادة سنو، وعوض سنو الشريف، يؤيدون ويبايعون»، وفسرت الصحيفة اختلاف اسم العائلة بأنه «لا يوجد في دمياط اسم عائلة الشريف»، معتمدة في القول إنها الصورة نفسها، على تشابهات في خلفيات المباني في الصورتين.

ولزمت أطراف إعلامية وحقوقية استطلعت آراءها «الإمارات اليوم»، الصمت حيال ابداء رأيها في القصة بأكملها، مكتفياً بعضها بالاشارة الى أنه نوع من المواقف الدعائية التي تشهدها أي انتخابات، دون توضيح مضمون هذه الدعاية.

وكانت الساعات القليلة الماضية قد شهدت آلاف التعليقات على «وليد العاق»، بعضها يتهمه بأنه «خائن وعميل»، وأخرى تتعاطف مع حقه في الاختلاف، كما ظهرت عشرات الصور الـ«كوميكس» لـ«وليد العاق» وهو في الحضانة والمدرسة والشارع، ولقطات مدبلجة له مع عادل إمام، والهنيدي، ومحمد صبحي، وغيرهم من الفنانين.