وضع مظلم
يقول المواطنون البريطانيون الذين يعيشون ويعملون في القارة الأوروبية إنهم يشعرون بأنهم في «الظلام» بسبب وضعهم المستقبلي، دون اتصال مباشر من حكومات فرنسا أو إسبانيا أو ألمانيا، بشأن ما يتعين عليهم القيام به بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبينما أطلقت وزارة الداخلية، في لندن، حملة «ابقَ على اطلاع» لمواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، مع إعلانات وتحديثات بالبريد الإلكتروني حول تقدم المفاوضات، لم يكن هناك اتصال متبادل مع بريطانيين يعيشون في الدول السبع والعشرين الأعضاء.
كان قادة الاتحاد الأوروبي صامتين نسبياً بشأن مسألة البريطانيين الذين يعيشون في بلدانهم، لكن يجب أن يقرروا قريباً أي إجراء سيتخذ للتعامل مع وضع المهاجرين البريطانيين، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وفي ذلك تقول رئيسة مجموعة حملة «بريطانيين في أوروبا»، جين غولدينغ: « لدى دول الاتحاد خيار الذهاب إلى موقف إيجابي، ما يعني أننا لن نضطر إلى تقديم طلب للحصول على وضع جديد». وبعد خروج بريطانيا، سيصبح البريطانيون الذين يعيشون في القارة، أو في جمهورية أيرلندا، من الناحية الفنية من رعايا دولة ثالثة، ولكن، مثل مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، ستسعى الحكومات إلى تمييزهم عن غيرهم من أعضاء الاتحاد الأوروبي، مثل الأميركيين أو الأستراليين، الذين يخضعون لقواعد الهجرة الصارمة.
ومع مرور الوقت، أدى ذلك إلى إثارة القلق بين بعض الناشطين، من أن قادة الاتحاد الأوروبي يمكن أن يجبروا البريطانيين على إجراء عملية هجرة جديدة مشابهة لنظام وزارة الداخلية، الذي عارضه المشاركون في «حملة مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا».
وبموجب اتفاق الانسحاب، لدى القادة خيارات أهمها إجراء يعكس ما يحدث الآن في كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وهذا لا يعني أن يقوم البريطانيون بأية إجراءات إضافية، وأنهم سيؤكدون وضعهم الحالي، سواء كانوا مقيمين دائمين لأكثر من خمس سنوات أو مقيمين مؤقتين.