قاضٍ أميركي يعتبر طرد مؤيد لترامب من مقهى «أمراً عادياً»
قبل أيام، أصدر قاضي في مانهاتن حكماً بأنه لا يوجد مشكلة أو أمر «مشين» في ما يخص طرد أنصار الرئيس الأميركي من المقاهي، لأن القانون لا يحمي من التمييز السياسي.
وكان المحاسب من فيلادلفيا، غريغ بياتك (31 عاماً)، قد طُرد من مقهى «وست فيلدج» في يناير 2017، بعد أن أدى ترامب اليمين القانونية، بسبب ارتدائه قبعة حمراء كتب عليها «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وفقاً لعريضة الدعوى التي رفعها الشاب الأميركي. ويقول فيها إن عاملا في المقهى جاء إليه وقال له «أي شخص يدعم ترامب - أو يؤمن بما تؤمن به - غير مرحّب به هنا، عليك المغادرة حالاً لأننا لن نخدمك»، واشتكى بياتك وزملاؤه من المعاملة الفظة التي وجدوها من النادل، لذا رفع دعوى قضائية في محكمة مانهاتن العليا، بدعوى أن الحادث «أساء إلى شعوره بأنه أميركي».
إلا أن محامية المقهى، إليزابيث كونواي، أشارت إلى أن قوانين التمييز في ولاية نيويورك تقتصر على حماية الحقوق الدينية فقط وليس السياسية، «وتأييد ترامب ليس ديناً» حسب قول المحامية. أما محامي بياتك، بول ليغيري، فقد قال أمام القاضي إن «الغرض من ارتداء القبعة هو كونه كان يزور نصب 11 من سبتمبر».
وعندما سأل القاضي كيف كان موظفو المقهى على علم بمعتقدات بياتك «الدينية» غير العادية، أجاب ليغيري «كانوا على علم بأنه كان يرتدي القبعة». وركز القاضي، خلال المرافعة، على فكرة العقيدة المعلنة، وسأل المحامي «كم عدد الأعضاء في هذه العقيدة الروحية التي ينخرط فيها موكلك؟»، ويجيب ليغيري قائلاً: «نحن لا نعلم عدد الأفراد»، فقال القاضي «إذاً هذا الأمر يتعلق بعقيدة شخص واحد؟»، وأجاب المحامي «نعم».
بعد ما يقرب من ساعة من النقاش، ذهب القاضي في استراحة قصيرة ثم عاد ليقرر أن «المدعي لم يذكر أي مبدأ ديني ترتبط به القبعة»، وكان بياتك قد رفع دعوى قضائية بسبب أضرار معنوية غير محددة، لكن القاضي قال إن الحادث بسيط ولا يستحق هذا العناء «لم يكن رفض خدمة المدعي وطلب الخروج من المقهى في نهاية المطاف، بسبب دعمه المتصور للرئيس ترامب، تصرفاً فظيعاً».