تمثال تذكاري يثير جدلاً سياسياً في «جيرسي»
بعد ستة أشهر فقط من فوزه في الانتخابات بنسبة 80% من الأصوات، اقترب عمدة مدينة جيرسي، ستيف فولوب، نحو ما يشبه اللغم السياسي، بموافقته على نقل تمثال تذكاري من أجل إنشاء حديقة عامة. وقد أقيم هذا التمثال لتخليد ذكرى مذبحة عام 1940 التي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف بولندي على يد الجيش السوفييتي، خلال الحرب العالمية الثانية. وفي هذه المدينة، التي تأتي في المرتبة الثانية من ناحية السكان في ولاية نيوجيرسي، يوجد عدد كبير من الأميركيين من ذوي الأصول البولندية، حيث كان التمثال بمثابة تذكير درامي، على الرغم من أن صورته القوية تبدو غير ملائمة في ساحة عامة تستخدم في الغالب للمهرجانات والحفلات الموسيقية. واليوم، يقول العمدة إن التمثال هو في الغالب محل فضول، «لا يوجد الكثير من الناس في المدينة ممن يرغب في الاحتفاظ بهذا التمثال في هذا المكان، مقارنة بالمؤيدين لإقامة حديقة للأطفال»، متابعاً: «لذلك فنحن نفعل الشيء الصحيح، وأي شخص آخر يوجه اتهامات فهذه مجرد سياسة، الغضب من إزالة التمثال هو سياسة محضة». في هذه النقطة الأخيرة، على الأقل، يبدو رئيس البلدية على حق، فإن مصدر هذه الضجة في الغالب من بعض أعضاء المجلس التشريعي (من أصل بولندي) وبعض معارضي العمدة. ويقول: «قال عضو المجلس، ريتش بوجنيانو: أعتقد أنه يجب عليه (العمدة) أن يعتذر للحكومة البولندية ولشعب الولايات المتحدة، لأنه يحرك التمثال من مكانه دون إخطارهما، ودون إبلاغ أي شخص»، لكن قرار نقل التمثال جاء من منطقة تطوير الأعمال التي تدير الساحة العامة، من دون أي إسهام مجتمعي، هناك قلة قليلة جداً من الناس الذين يشاركون في مجموعات المجتمع بمدينة جيرسي التي أشارت إلى أنهم يريدون بقاء التمثال هناك، ويصر فولوب: «ومع ذلك، فإن هناك أغلبية صامتة تريد أن ترى التمثال ينقل من الساحة».