مهاتير يخفض رواتب وزرائه.. وزوجته ترفض الهدايا

أعلن رئيس الوزراء الماليزي المنتخب حديثاً، مهاتير محمد، خفض رواتب وزراء حكومته بنسبة 10% في الحال. وعبر عن ذلك بقوله: «هذا يعكس أننا نولي اهتماماً للضائقة المالية التي تمر بها البلاد»، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تطمح فيه الحكومة لتخفيض الدين الحكومي الذي يزيد على 250 مليار دولار أميركي. ووفقاً لموقع البرلمان الماليزي، فإن الرواتب الشهرية قبل تخفيض الأجور كانت كما يلي: رئيس الوزراء، 22827 رينجيت ماليزي (ما يعادل 21 ألف درهم)؛ نائب رئيس الوزراء، 18188 رينجت؛ وزير 14907 رينجت؛ نائب وزير 10084 رينجت. (الدولار يساوي 3.98 رينجت). وعندما سأله الصحافيون عما إذا كان الامر نفسه سيسري على قيادات الخدمة العامة، أجاب قائلاً: «عندما توليت رئاسة حكومتي الاولى عام 1981 فإن أول شيء فعلته هو تخفيض رواتب الوزراء، وقيادات الخدمة المدنية».

من ناحية أخرى، اضطرت زوجة مهاتير محمد الى الطلب من المهنئين ألا يرسلوا أي هدايا أخرى للعائلة. ونقلت ابنتهما، مارينا مهاتير، هذه الرسالة من خلال صفحتها في «فيس بوك» يوم الأربعاء الموافق 23 مايو. وكتبت قائلة: «طلبت مني أمي أن أبعث رسالة لكم جميعاً». وتمضي قائلة: «منذ فوز والدي في الانتخابات قبل أسبوعين، ظلت والدتي تتلقى الكثير من التمنيات الطيبة من العديد منكم، إنها ممتنة للغاية وتقدّر تمنياتكم الكريمة وصلواتكم ورسائلكم. ومع ذلك يرافق العديد من هذه التهاني زهور وطعام وهدايا أخرى».

وأضافت السيدة مارينا أن والدتها طلبت عدم إرسال «هدايا أخرى»، أولاً بسبب قوانين ائتلاف حكومة باكتان هرابان، التي تنص على عدم السماح لأي سياسي بتلقي هدايا غير الزهور أو الطعام.

وتمضي الرسالة: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الدكتور مهاتير وزوجته ستي حسمة لن ينتقلا إلى سيري بيردانا، المقر الرسمي لرئيس الوزراء في بوتراجايا، لكنهما سيستمران في العيش بمنزلهما. إنه منزل مريح، لكن لا توجد فيه مساحة كافية لأغراض أخرى». وتختتم مارينا رسالتها المنقولة عن والدتها بقولها: «إنها تطلب منكم ان تتفهموا طلبها بعدم إرسال أي شيء لهما، وأن تقدموا مثل هذه الهدايا كتبرعات لأي مؤسسة خيرية تختارونها، وهذا سيرضيها كثيراً».