سارة بالين وشخصيات أميركية ضحية برنامج ساخر
وصفت حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، سارة بالين، الإعلامي ساشا بارون كوهين، بأنه «شرير ومغرض ومريض»، بعد أن اكتشفت أن الصحافي الساخر قد «خدعها» في مقابلة لبرنامج قديم من خلال تمثيله دور محارب معاق. وتبين أخيراً أن كوهين قد أمضى سنة في تصوير مشروع جديد لقناة «شوتايم»، خفية. ويستكشف المسلسل «من هي أميركا؟» مجموعة من الشخصيات عبر الطيف السياسي والثقافي، ويقال إنه ضم مقابلات مع المرشح الرئاسي السابق، بيرني ساندرز، ونائب الرئيس في عهد بوش الابن، ديك تشيني، إضافة إلى بالين. وتم عرض إعلان مملوء بالمشاهد، منها مقطع يظهر فيه تشيني وهو يطلب منه أن يوقع على «لوح للإغراق»، في إشارة إلى وسيلة التعذيب التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات المركزية مع معتقلي التنظيمات المتطرفة. ويرشح مراقبون أن يكون مسلسل كوهين السري الحدث التلفزيوني الأهم لهذا العام.
وتقول بالين: «نعم، لقد خدعنا ونال مني»، متابعة: «ساشا كوهين هل تشعر بالارتياح الآن؟»، وعبرت عن أسفها لأنها انضمت إلى قائمة طويلة من الشخصيات العامة الأميركية التي وقعت ضحية «الفكاهة الشريرة والمُستغلة للممثل الكوميدي البريطاني»، وفق ما جاء على صفحتها على «فيس بوك». وأكدت بالين أنها سافرت إلى واشنطن العاصمة مع إحدى بناتها لإجراء المقابلة، والتي كانت تعتقد أنها لفيلم وثائقي تاريخي «شرعي» سيعرض على «شوتايم». وقالت حاكمة ألاسكا السابقة، إن كوهين «تنكّر بشكل لا يثير الشكوك على أنه أميركي معاق من قدامى المحاربين، يجلس على كرسي متحرك. كل شيء كان مزيفاً».
كما زعمت بالين أنه بمجرد انتهاء المقابلة، قام منتجو البرنامج بإيصالها هي وابنتها إلى المطار الخطأ، عن قصد، مع العلم بأنهما لم تتمكنا من اللحاق بالطائرة إلى ألاسكا، ورفضوا مساعدتهما في العودة إلى المنزل.