نواز شريف يعود إلى باكستان رغم الحكم عليه بالسجن
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، أول من أمس، أنه سيعود الى باكستان هذا الأسبوع، رغم صدور حكم غيابي بحقه لمدة 10 سنوات بتهم فساد.
وصرح في مؤتمر صحافي لحزب الرابطة الاسلامية - نواز في لندن: «رغم أنني أرى قضبان السجن أمام عيني، سأتوجه الى باكستان». وأضاف وسط هتاف مؤيديه: «ضعوا نواز شريف في السجن مدى الحياة، أرسلوه الى المقصلة، ولكن سيكون عليكم الاجابة عن أسئلة الشعب الباكستاني، الذي لن يتوقف إلا بعد أن يحصل على الأجوبة».
وألمح شريف كذلك الى قوة المؤسسة الأمنية في باكستان، وقال: «في وقت من الاوقات كنا نقول دولة داخل دولة، الآن نقول دولة فوق الدولة».
وجرى المؤتمر الصحافي في قاعة فندق غروسفينور وسط منطقة مايفير الفاخرة في لندن.
وحمل شخص لافتة كتب عليها «اتركوا الديمقراطية وشأنها»، بينما هتف آخرون «نواز شريف، نحن نحبك». والأسبوع الماضي أصدرت محكمة في إسلام اباد حكماً بالسجن على شريف لمدة 10 سنوات بسبب شرائه عقارات فاخرة في لندن.
والعام الماضي أقالته المحكمة العليا بعد تحقيق في الفساد، وحظر عليه ممارسة السياسة مدى الحياة، إلا أنه لايزال رمزاً قوياً لحزبه الحاكم.
وصرّح منسق حزب الرابطة الاسلامية - نواز في بريطانيا، عثمان خان، أن قضية شريف «تعرضت للتلاعب من قبل القضاء والمؤسسة في باكستان».
وقال خان إن شريف غادر لندن أمس متجهاً الى لاهور، مضيفاً أنه يأمل في ان يتم السماح لشريف بالحديث الى أنصاره في باكستان «قبل أن يسلّم نفسه للسلطات».