ترامب يوبّخ طاقمه لأنهم يشاهدون قناة «سي إن إن»
تؤكد بعض المصادر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استشاط غضباً من طاقمه خلال رحلته خارج البلاد، قبل أيام قليلة، على متن الطائرة الرئاسية، «إيرفورس ون»، عندما اكتشف أن إحدى تلفزيونات الطائرة مفتوحة على محطة الـ«سي إن إن»، وهي التي يصفها بمحطة الأخبار «الملفقة». وتؤكد صحيفة «التايمز» أن التلفزيون يخص السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، ما يعني أن ميلانيا قد انتهكت سياسة زوجها، التي تقضي بمشاهدة محطة «فوكس نيوز» فقط. وعند توجيه سؤال للمتحدث باسم السيدة الأولى للتحقق من هذه الأخبار تعمد عدم الإجابة عن هذا السؤال، وأجاب بدلاً من ذلك بأن السيدة الأولى يحق لها أن تشاهد القناة التي تريد مشاهدتها.
استطاعت «تايمز» أيضاً الحصول على رسالة بالبريد الإلكتروني تتضمن طلباً بتوفير جهازي تلفزيون، واحد لكل غرفة فندقية يقيم فيها أحد الزوجين الرئاسيين عند سفرهما للخارج.
وتعتبر حادثة المحطة التلفزيونية أحدث مثال على كيف يعيش ترامب في عالم من المعلومات التي تروق له، بينما يعمل مساعدوه على إبقائه معزولاً عن العالم الخارجي. والثلاثاء الماضي، خاطب قدامى المحاربين في مدينة كانساس بولاية ماساشوستس قائلاً لهم «ابقوا معنا، لا تصدقوا هذا الهراء الذي ترونه من هؤلاء الناس، أقصد الأخبار المزيفة». وقال أيضاً «ما تشاهدونه وما تقرأونه ليس هو ما يحدث بالفعل».
وبالمثل، مع استمرار العناوين السلبية بعد اجتماع ترامب في فنلندا، الأسبوع الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحول ترامب من إلقاء اللوم على المؤسسات الأميركية لخلقها علاقة سيئة مع روسيا، إلى إخبار الناس بعدم تصديق حقائق ما رأوا أو سمعوا. وقال الرئيس بشكل قاطع إن اللون الأسود هو أبيض - دليل على المغالطة - عندما ادعى دون دليل على أن الروس سيساعدون الديمقراطيين - ولكن ليس هو - في الانتخابات النصفية المقبلة.