بحضورها الجنازات والمعارض والمسرح
شعبية بريجيت ماكرون تفوق زوجها
يبدو أن السيدة الفرنسية الأولى، بريجيت ماكرون، مختلفة تماماً عن السيدات الفرنسيات الأُول السابقات، مثل سيسيليا ساركوزي، الزوجة السابقة للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، أو فاليري تريرويلر، الشريكة السابقة للرئيس السابق فرانسوا هولاند. ولا يبدو أن كلتا المرأتين كانت مرتاحة في دورها أو في علاقاتها، وفي الوقت ذاته لا يبدو على ماكرون أنها تعاني مشكلات مثل هذه، فبعد مرور عام على انتخاب زوجها، وحتى مع انخفاض شعبيته، لازالت شعبيتها تزدهر.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أجرته «باري ماتش» أن 67٪ من الفرنسيين لديهم مفهوم جيد عن سيدتهم الأولى أكثر من أي سيدة فرنسية أخرى في التاريخ باستثناء، بيرناديت شيراك، زوجة الرئيس الراحل جاك شيراك. ويقال إنها تتلقى 100 رسالة إعجاب كل يوم في قصر الإليزيه، أكثر بكثير من سابقاتها. وهي امرأة داعمة لزوجها، لكنها كتومة، وذات شخصية ونمط مستقلين، لكن من دون طموح سياسي لنفسها، ولهذا ضربت على الوتر الصحيح في الأمة.
ربما تكون قد وصلت إلى هذا المستوى من خلال بعض الخطوات البسيطة التي اتخذها الإليزيه لأول مرة منذ عام 1958، وبداية الجمهورية الخامسة، لإضفاء بعض الشفافية التي طال انتظارها على دور وأنشطة السيدة الفرنسية الأولى. وأصبح هذا المنصب، غير المعروف سابقاً، أكثر وضوحاً الآن، ففي كل شهر ينشر الإليزيه اجتماعات ومبادرات السيدة ماكرون.
في يونيو، على سبيل المثال، من بين مهام أخرى، ذهبت إلى المسرح، الذي تحبه كثيراً، وزارت المعارض الجديدة في مركز بومبيدو، وحضرت مراسم تشييع موتى، وعقدت لقاءات مع أعضاء البرلمان، وتناولت غداء مع فريق كرة القدم الفرنسي، ورافقت زوجها إلى قمة مجموعة السبع في مونتريال، وقضت بعض الوقت مع عائلة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وذهبت لرؤية البابا، وأقامت مأدبة عشاء لأحد الكاردينالات، وزارت مدارس ومراكز الأطفال المصابين بالتوحد.
هذه هي الأسباب التي تجعلها قريبة من قلوب شعبها.
لكن شعبيتها تتجاوز عملها اليومي. ويعتقد الكثيرون أنها تتمتع بعزيمة قوية عندما واجهت فضيحة ترك زوجها السابق، لتستبدله بتلميذ بعمر أولادها، هو ماكرون. وما يزيد من جاذبيتها للشعب الفرنسي هو أن سنها تجاوزت سن زوجها بـ25 عاماً. فقد ظلت البلاد دائماً تباهي بشخصيات ناضجة، على سبيل المثال نجمات سينما الأربعينات: آرليتي ليوني، وجولييت غريكو، والممثلات جان موريو، وإيزابيل هوبير وجولييت بينوش، وجميعهن يمثلن النساء اللواتي لعبت موهبتهن، وذكاؤهن، وشخصيتهن، وجمالهن، وسنهن دوراً كبيراً في احتلالهن قلوب شعبهن.
يعتقد الكثيرون أن بريجيت تتمتع بعزيمة قوية عندما واجهت فضيحة ترك زوجها السابق، لتستبدله بتلميذ بعمر أولادها، هو ماكرون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news