رئيسة وزراء نيوزيلندا تتأخر عن قمة لإرضاع طفلتها
اضطرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، غاسيندا أرديرن، التي وضعت ابنتها نيفي غايفورد في شهر يونيو، للتأخر عن حضور قمة جزر المحيط الهادي في جمهورية ناورو، لكي تتمكن من إرضاع ابنتها رضاعة طبيعية قبل الذهاب إلى القمة. ولهذا السبب سافر نائبها، وينستون بيترز، في طائرة بمفرده إلى الاجتماع في وقت سابق، ما يرى معارضون أنه يمثل كلفة إضافية على كاهل دافع الضرائب. وذكرت لصحيفة «نيوزيلاند هيرالد» أن قرارها السفر بشكل منفصل عن بيترز سيكلف نحو 50 ألف دولار كوقود. ويبدو أن البعض في الحكومة يرى أنه كان يجب عليها السفر مع بيترز، أو عدم السفر على الإطلاق، وتساءل البعض على وسائل التواصل الاجتماعي عما إذا كان وجودها ضرورياً حقاً في الاجتماع، أو ما إذا كان وجود نائبها سيكون كافياً. ودافع آخرون عن رعايتها لعائلتها ووظيفتها. وقالت أرديرن لصحيفة هيرالد: «إذا لم أذهب، فإنني أعتقد بأنه سيكون هناك انتقاد، وإذا ذهبت سأتعرض أيضاً للانتقاد».
وتبلغ ابنة أرديرن 11 أسبوعاً فقط من العمر، ما يجعلها صغيرة جداً للخضوع للتطعيمات المطلوبة لكي تسافر مع والدتها إلى ناورو، التي تبعد ما يقرب من ست ساعات طيران من نيوزيلندا. لكن هذه الزعيمة تعتزم جلب ابنتها معها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الخريف. وقالت بعد أن أعلنت حملها في يناير: «أنا لست أول امرأة تقوم بمهام متعددة، لست أول امرأة تعمل وتنجب طفلاً، فهناك العديد من النساء اللاتي فعلن ذلك من قبل». وتعتبر أرديرن ثاني امرأة في العالم تنجب مولوداً خلال شغلها منصباً رئاسياً في الحكومة، فالأولى كانت رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة، بينظير بوتو في عام 1990، حيث قررت بوتو، التي قُتلت في عام 2007، إبقاء حملها سراً أثناء شغلها رئاسة الوزراء، وعادت إلى العمل بعد الولادة بوقت قصير. وفي وقت لاحق، قالت بوتو «علمت للتو بأنني كنت رئيس الحكومة الوحيدة في التاريخ التي تلد أثناء وجودها في المكتب».