حفيد عبدالناصر يكشف خلفيات مذكرات جدّه في احتفالية بالزمالك
ضمن سلسلة الفعاليات المقامة في ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر، رتّبت مكتبة «الديوان» بالزمالك احتفالاً بالاشتراك مع «دار الفالوجة»، لمناقشة كتاب «وثائق ناصر» لحفيد عبدالناصر، جمال خالد عبدالناصر، بحضور مؤلف الكتاب ووزير التعليم السابق، الكاتب والمفكر والسياسي الناصري، د.حسام عيسى، الذي يسلط الضوء على خلفيات مذكرات عبدالناصر الشخصية وفكره في المراحل المختلفة، في ضوء التغيرات التي شهدتها مصر منذ عام 1952، وحتى رحيله عام 1970.
يشمل الكتاب أبرز الوثائق التي كتبها عبدالناصر، مثل «يوميات حرب فلسطين»، و«فلسفة الثورة»، و«الميثاق الوطني»، و«بيان 30 مارس».
وقال حفيد عبدالناصر، في تصريحات إعلامية، إن «الكتاب موجّه لأبناء جيله ممن لم يعاصروا الزعيم للبحث في التراث الفكري له، وإنه يدعوهم لقراءة الكتاب، للاقتراب أكثر من فكر وأيديولوجية عبدالناصر».
وقال مترجم مذكرات عبدالناصر عن حرب 1948، إن الفصل الخاص بتفاصيل نهاية حرب 1948 مفقود، ولم يتم تضمينه لمذكرات عبدالناصر عن تلك الفترة، وهو يأمل أن تضم المذكرات الحالية هذا الفصل.
وقال عضو التيار الشعبي (الناصري)، منصور الحامدي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «على الرغم من مرور قرابة الـ50 عاماً على وفاة عبدالناصر، إلا ان الشارع المصري والعربي مازال يلتهم أي مواد إعلامية عنه، لكن الناس تفضل قراءة شهادات مباشرة وأقرب الى الإنسانية من أفراد أسرة الزعيم التاريخي، أكثر من قراءة وثائق سياسية هي رغم تبعثرها موجودة».
ونوّه الحامدي الى أن «كتب سِيَر الزعماء ومذكراتهم الشخصية أكثر انتشاراً من الكتب السياسية المباشرة لأنها أقرب لوجدان الناس».
وكان جمال خالد عبدالناصر قد ذكر في تصريحات إعلامية على قناة «دي إم سي» إنه «محرر الكتاب وليس مؤلفه، وإن كل المواد مكتوبة بقلم عبدالناصر، مع وجود مقدمة تشرح خلفيات هذه المذكرات»، ونوه حفيد عبدالناصر الى أنه «وإن لم يعاصر عبدالناصر، إلا أنه عاصر واستمع وجمع شهادات ممّن كانوا حوله، مثل الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، أو كانوا يعملون في بيت عبدالناصر، ما مكّنه من جمع معلومات سياسية وإنسانية».
وروى حفيد عبدالناصر أنه «وارد جداً أن يختلف أي شخص مع عبدالناصر، وأنه لا يمانع من الحديث معه في إطار الحوار»، و«كشف أنه قابل حفيد الملك فاروق في مهام تتعلق بالعمل، ودار بينهما حوار، لكن في إطار وطني». كما تحدث عن تأثير تربية عبدالناصر عليهم، حيث «لم يتدخل الرئيس السابق في واقعة ضرب أحد أبنائه في المدرسة، رغم أن المدرّس
يعرف أنه ابن الرئيس، مبلغاً المدرسة أن «ما يسري على ابنه هو ذات ما يسري على باقي الناس»، كما روى أن والده خالد عبدالناصر نهر ضباط شرطة، حاولوا تسوية واقعة صدمه لسيارة مواطن مصري بسيط بشكل ينمّ عن محاباة، وطالبهم بإعمال القانون بحزم.
ونوّه حفيد عبدالناصر إلى «أن أطرف ما كانوا يحكون عنه كأطفال عائلة في بيت عبدالناصر في منشية البكري، هو بحثهم عن المخبأ السري الذي يعتقدون أنه يمتد من بيت عبدالناصر الى مطار القاهرة الدولي».
يذكر أن جمال خالد عبدالناصر قد درس العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، وحاصل على دراسات عليا في الاقتصاد والعلوم السياسية، ويعمل في موقع «أمين عام اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة»، كما يترأس مجلس ادارة الفالوجة للنشر.
على الرغم من مرور قرابة الـ50 عاماً على وفاة عبدالناصر، إلا أن الشارع المصري والعربي مازال يلتهم أي مواد إعلامية حوله.