البيت الأبيض متخلّف عن ركب الحداثة
فيما يحصل الرؤساء غالباً على هدايا من دول أجنبية، فإن تلك الهدايا عادة تكون رمزية، مثل شيء يمكن أن يضعه الرئيس في خزانة مكتبه، ولا يفكر فيه أبداً مرة أخرى. ولم تكن هذه هي الحال مع «وونغ»، وهو شخص حي أهداه أحد دكتاتوري أميركا الجنوبية للرئيس ليندون جونسون.
ووفقاً لكتاب بعنوان «داخل البيت الأبيض»، فإن «وونغ»، وهذا اسمه، طباخ صيني، لا يتحدث «الإنجليزية»، ولم يكن على دراية بالهدف المقصود منه هو شخصياً.
وصل الرجل، الذي يبلغ طوله أربع أقدام وثماني بوصات إلى البيت الأبيض يعتمر قبعة من القش، لم يسمع من قبل عن الرئيس، أو المبنى الأسطوري، الذي من المفترض أن يعمل به.
وأمضى وونغ أيامه في البيت الأبيض دون أن يتجول فيه، ونادراً ما يطهو، وتصرف غالباً بغرابة، على سبيل المثال، كان يحب العزف والاختباء خلف الستائر.
استغرق الأمر أشهراً عدة، ليدرك أنه من المفترض أن يعمل هنا. هناك القليل من الأدلة على ما آل إليه أمر «وونغ»، لكن لبضع سنوات، منح التاريخ لهذا الرجل مقعداً في الصف الأمامي لشخصيات البيت الأبيض.