ماكرون ينام قليلاً.. وينفق بسخاء على مكياجه
ينام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قليلاً، ويعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، ويسافر بلا هوادة، لكن رئيس فرنسا بدأ يتأثر جراء سلسلة من الفضائح السياسية، ما أدى إلى تراجع معدلات شعبيته، وتعرضت حكومته للاستقالات الوزارية. ومثله مثل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، مارغريت تاتشر، يشتهر الرئيس، البالغ من العمر 40 عاماً، بنومه لمدة ثلاث أو أربع ساعات ليلاً فقط. وتقول مصادر قريبة من الرئيس إنه بعد 18 شهراً في قصر الإليزيه، بدأت الضغوط تتضح جلية على وجهه. وقال أحد أفراد دائرته الداخلية لصحيفة لو باريزيان: «إنه بدأ يفقد وزنه بشكل واضح».
وقال مساعدون إنه يبدو في بعض الأحيان «مرهقاً ومشوشاً»، على الرغم من أن رئيس الدولة الأصغر في فرنسا منذ نابليون بونابرت عادة ما يخفي علامات التعب بالمكياج عند الظهور في الأماكن العامة. ومع ذلك، فبعد انتقاده بأنه أنفق 23 ألف جنيه استرليني على مستحضرات التجميل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي قضاها رئيساً، اضطر إلى خفض هذه المبالغ.
ويقلل أصدقاء ماكرون من أهمية تغيير مظهره، وقال مصدر رفيع المستوى لصحيفة «تلغراف»: «معظم الرؤساء يتقدمون في العمر بشكل كبير في السلطة». لقد حدث ذلك لأوباما وبلير، ولا علاقة لذلك بالتطورات السياسية أو استطلاعات الرأي اليومية».
وعلى أية حال، لم تشعر فرنسا بعد بفوائد الإصلاحات الاقتصادية الجريئة والمؤلمة التي حققها، بعد ما يقرب من 18 شهراً في السلطة، ولهذا السبب تتزايد خيبة الأمل فيه.
وألقى آخرون في حاشيته اللوم على مستشاريه، وقال أحد المصادر: «في كل مرة يحاول فيها فتح الباب، يصطدم بجدار، هناك خطأ أو فشل ما، بعض الذين حوله لا يريدون خدمته، هذا ليس عدلاً عندما يعمل هو بنفسه حتى الموت». وقد قام الرئيس بالفعل بـ66 رحلة خارجية و170 رحلة داخلية في ما وصفه مساعد سابق للرئاسة بأنه «إيقاع جهنمي». وقال مصدر حكومي كبير: «إنه جهد فوق طاقة الإنسان». وقد تضرر ماكرون بسبب فضيحة بشأن أحد المساعدين الأمنيين الذي تم تصويره وهو يضرب المتظاهرين خلال فصل الصيف، وبأقواله غير المتقنة، التي تسببت مراراً وتكراراً في الإساءة إليه.
• بعد انتقاده بأنه أنفق 23 ألف جنيه إسترليني على مستحضرات التجميل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي قضاها رئيساً، اضطر إلى خفض هذه المبالغ.