رئيس البرلمان الأوروبي يصف سياسياً بريطانياً بالغباء
استشاط نائب رئيس مجموعة «الخروج يعني الخروج» البريطانية، نايجل فاراج، غضباً من تعليقات رئيس البرلمان الأوروبي، أنتونيو تاجاني، الذي وصفه من طرف خفي بأنه «غبي»، خلال جدل حاد حول هزيمة الزعيم النازي، أدولف هتلر، وزوال الاتحاد السوفيتي، جرى في اجتماع للبرلمان في ستراسبورغ. ووصف تاجاني النازيين والشيوعية السوفيتية بـ«الأنظمة المروعة والمدمرة»، وقال: «لا أعتقد أن هناك أي أشخاص يحنون للنازية أو الدكتاتورية الشيوعية المتمثلة في الكتلة السوفيتية، والأنظمة السياسية المدمرة التي تسببت في جروح فظيعة لأوروبا»، قبل أن يضيف: «الحمد لله لقد اختفت هاتان الديكتاتوريتان بفضل الاتحاد الأوروبي». وطلب تاجاني من فاراج أن يتعلم احترام الأعضاء الآخرين، عندما انفجر فاراج ضاحكاً خلال حديث الرئيس، قائلاً له: «لا أعتقد أنها مسألة تثير الضحك»، مضيفاً «يجب عليك احترام أفكار الآخرين، إذا كنت تريد ان يحترمك الآخرون، حتى ولو كنت لا تتفق معهم، لأن هذا ما تعنيه الديمقراطية، الضحك هو الملاذ الأخير للأغبياء».
وردّ عليه فاراج: «أعتقد أنه بموجب المادة 164 من إجراءاتنا الموقرة، يُسمح لي بالرد على التعليقات التي أدليت بها كرئيس للبرلمان الأوروبي، وبعضها مهين لي شخصياً»، واسترسل «ربما تعاني أعصابك مشكلة، كنت سأتجاهل التعليقات الشخصية التي قلتها عني، ولكن دعني أقول لك: يبدو أننا نواجه هذا الصباح بعض الامتعاض من تاريخنا»، متابعاً: «ادعاء تاجاني بأن الاتحاد الأوروبي سبب سقوط النازية والشيوعية السوفيتية، ليس مثيراً للضحك فحسب، بل هو غير مهذب ومهين للغاية للولايات المتحدة الأميركية التي قدمت تضحيات هائلة لتحرير أوروبا مرتين في القرن العشرين، وإلى حد أقل قليلاً، فإن المملكة المتحدة ضحت بـ30 ألف قتيل في إيطاليا». وأضاف: «يمكنك الادعاء بما تريده بشأن الاتحاد الأوروبي، لكن من فضلك لا تقم بإعادة كتابة التاريخ».
واندلع النقاش الحاد حول النازية في البرلمان الأوروبي، بعد زعم السياسي الألماني رئيس مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، أودو بولمان، أن «القومية اليمينية» كانت «تحاول تقويض الاتحاد الأوروبي». وأجاب قائد مجموعة يمين الوسط في البرلمان الأوروبي النائب المحافظ، سيد كمال، أن «النازيين كانوا اشتراكيين وطنيين». وأضاف: «إنها سلالة من الاشتراكية، دعونا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال، إنها أيديولوجية يسارية تتطلع للأهداف نفسها التي تنشدونها أنتم، دعونا نكون واضحين تماماً».